كشف الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، أسرارا كثيرة عن الدولة المصرية قبل عام 2011، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة طالبت بشكل صريح حكومة الدكتور أحمد نظيف بإشراك جماعة الإخوان الإرهابية فى الحكم.
وفى ندوة بمعرض القاهرة للكتاب، قال أبو الغيط الذى كان وزيراً للخارجية فى عهد ما قبل 2011، إن الولايات المتحدة الأمريكية كانت تسعى لتحقيق تغيير فى مسارات السياسة الداخلية للدولة المصرية، وقررت استخدام أموال المعونة للترويج لتلك الأهداف عبر 4 منظمات.
وأشار الأمين العام للجامعة العربية إلى أن واشنطن رصدت 25 مليون دولار أمريكى بادئ الأمر فى عام 2004 سنوياً، ليتم رفع تلك المخصصات إلى 50 مليون دولار سنوياً بداية من عام 2006، وتنظيم دورات تدريبية للشباب لزرع أفكار دخيلة وهذا معروف وموثق لدى أجهزة الدولة.
وتابع: "الرئيس الأمريكى جورج بوش التقى بنفسه رئيس الحكومة المصرية فى ذلك الحين الدكتور أحمد نظيف فى عام 2005، وطالبه صراحة بإشراك الإخوان فى الحكم رغم معرفته بتلوث أياديهم بدماء الأبرياء والاشتراك فى عمليات إرهابية.
من جهة أخرى، تطرق أبو الغيط فى كلمته إلى خطة ترامب للسلام فى الشرق الأوسط، قائلاً إنها لم تتطرق إلى اقتطاع أى أراض من مصر أو الأردن كما كان يشاع فى وقت سابق.
وقال أبو الغيط: "المقترح الأمريكى يحتاج قراءة جيدة ودراسة لكل مواده الموجودة به قبل الحديث عنه أو إبداء الرأى فيه، ولدينا اجتماع فى الجامعة العربية على المستوى الوزراء لبحث الأمر وإصدار قرار واضح ورؤية محددة حيال تلك الرؤية".
وشدد الأمين العام للجامعة العربية فى كلمته على أن القضية الفلسطينية فى حاجة لحل عادل وشامل، وتابع: "الرئيس الأمريكى دونالد ترامب كان قد تحدث عن الشباب خلال إعلانه تفاصيل خطته للسلام فى الشرق الأوسط، وأكد ضرورة رعايتهم ودعمهم وتوفير فرص عمل لهم.. ونحن كذلك نأمل فى أن يكون هناك طاقات آمل للشباب، ومستوى معيشة لائق لكل إنسان ومواطن عربي".