روت خديجة محمد محمود فرغلى 11 سنة بالصف الخامس الإبتدائى، نجلة الأب الشجاع، وصاحبة واقعة قطار الإسماعيلية، والدموع تزرف من عينها تفاصيل لحظات الرعب التى عاشتها أسفل القطار لـ"انفراد"، قائله:" الأمر بدء عندما كنت أسير فى القطار، وحدثت هزة قوية به، فسقطت من بين العربتان أسفل القطار، وبمجرد سقوطى أسفله، وجدت أبى يساعدنى وينزل على الفور أسفل القطار ليحاول إنقاذى بعد أن كنت سقطت على القضبان، وبالفعل جذبنى بقوة من فوق القضبان، ولكن القطار كان بدء فى التحرك، فلم يوجد مكان للخروج واى حركة كانت ستنهى حياتنا، وقام والدى بضمى بشكل قوى وحضني، وسمعت صوته يقول "ماتخفيش ماتخفيش"، وتابعت"المشكلة أنا كنت خائفة جدا على والدى، وكنت عايزة اطمن عليه، ومكنتش خايفة على نفسى".
وأضافت بأنهم قرروا قضاء إجازة نصف العام بقرية صدقا بمحافظة الدقهلية مسقط رأس والدها، لقضاء الوقت مع أقاربه.
يذكر بأن تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعى ( الفيس بوك) مقطع فيديو لاب يحتضن نجلته أسفل قطار بضاعة بمحطة الإسماعيلية، وقال محمد محمود فرغلى الاب الشجاع، والذى يعمل مدرس فى شمال سيناء منذ 18 سنة، أن القدر كتب لهم عمرا جديدا، حيث شاء الله أن يندفعا سويا بجانب الشريط الحديدى ويمر القطار من جانبهم وسط هتافات الناس للسائق الذى لم يتوقف .
واستطرد أنه بعد لحظات تأكد من سلامته، فلم يصدق، فهو رأى الموت بعينه وكان فى جزء من ثانية التفكير التى سبقت سرعة اندفاعه لإنقاذ ابنته يظن انها النهاية وانه سيتحول لأشلاء.
وقال محمد فرغلى أنا خرجت بعد فترة كبيرة من الصمت، لاتكلم لاوضح للجميع صحة الواقعة، وبعض الكلام المغلوط الذي تردد الفترة الأخيرة بأننا كنا بنعدى من على شريط السكة الحديد، وهو كلام عار تمام من الصحة، وأن حقيقة الأمر كانت فى ان خديجة سقطت أسفل القطار أثناء المرور داخل القطار، ولم نقوم بالسير بالمخالفة.