فى الوقت الذى يهدد فيه "فيروس كورونا" دول العالم، تعلقت الأنظار بقارة أفريقيا، وتحديدا دولة نيجيريا، التى أعلنت حكومتها حالة الطوارئ فى البلاد، بسبب انتشار" حمى لاسا"، والتى تسببت فى وفاة 41 شخصا خلال شهر واحد، حيث أصدر المركز النيجيرى لمكافحة الأمراض، بيانًا أعلن فيه فحص 19 منطقة مختلفة فى نيجيريا، حيث تم تشخيص 258 شخصًا فى البلاد مصاباً بحمى لاسا.
وذكر المركز، أن فيروس لاسا من نفس عائلة فيروس ايبولا وماربورج، حيث يبدأ المرض بحمى شديدة، وبعد ذلك يحدث فشل فى الأعضاء ونزيف حاد، وقد ظهرت هذه الحمى من قبل في الكثير من البلدان الأفريقية، مثل مالي وتوجو وغانا وليبيريا وسيراليون.
وأعلنت الحكومة النيجيرية، حالة الطوارئ في البلاد بسبب حمي لاسا، بعد أن أوضح مركز الصحة، أن "لاسا" تنتقل إلى البشر من خلال ملامسة براز الفئران، وأن سبب انتشار العدوى، تناول البشر للحوم الفئران، ونقص النظافة فى بعض أنحاء البلاد.
وأضاف البيان : "تنتقل حمى لاسا إلى البشر عندما ملامسة الفئران طعام الناس وأدواتهم، ويمكن انتقالها أيضًا عن طريق الدم والسائل الأنفى واللعاب والاتصال الجنسى، مؤكدا أن الحكومة أطلقت حملات نظافة في مناطق مختلفة في البلاد للوقاية منها وأن وزارة الصحة شكلت فريقا خاصا تقدم للمتصلين معلومات حول مكافحة المرض.
وفقًا لمعطيات المركز النيجيري لمكافحة الأمراض، توفى 171 شخصًا فى عام 2018، و167 خلال العام الماضي، بسبب حمى "لاسا".
يذكر أن "حمى لاسا" هي مرض معد يأتى نتيجة ملامسة براز الفئران، وينتقل بين البشر، ويتسبب فى حمى نازفة تؤدى إلى الموت، وتطالب السلطات النيجيرية المواطنين بتوخي الحذر، بشأن النظافة وعدم ملامسة الفئران والقوارض الأخرى، لتفادى الإصابة بهذا المرض.