تمر اليوم الذكرى الـ9 لتنحى الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك عن السلطة فى 11 فبراير عام 2011، بعد مظاهرات مليونية اجتاحت الميادين الكبرى للقاهرة والمحافظات في 25 يناير من نفس العام تطالب بإسقاط حكمه.
ويروى الدكتور حسام بدراوى في كتابه رجل العاصفة آخر أمين عام للحزب الوطنى المنحل بعض الملابسات التي أحاطت بقرار مبارك بالتنحى وتكليف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شؤون البلاد ، حيث يقول إنه اجتمع بمبارك وعرض عليه رؤيته بإجراء انتخابات مبكرة ونقل السلطة، وهو ما رفضه الرئيس الأسبق، وأكد أنه «سيخرج بعد 8 أشهر، ولن يترشح»، فكان رد حسام بدراوى: «سيادة الرئيس متزعلش منى، أنا بكلم سيادتك وشاوشيسكو أمام عينى»، فى إشارة للرئيس الرومانى الأسبق الذى قبض عليه الثوار عليه هو وزوجته، وتمت محاكمته، وتم إعدامه.
وأشار بدراوى إلى أن مبارك لم يكن يملك غير الموافقة على التنحى، لكنه طلب من اللواء عمر سليمان تأجيله حتى يغادر هو وأبناؤه، حتى تمت إذاعة البيان، وانفجرت فرحة الشعب».
ويروى الإعلامى عبد اللطيف المناوى رئيس قطاع الأخبار في التليفزيون المصرى في حوار سابق الكواليس التي أحاطت ببيان التنحى ، حيث يؤكد أنه لم تكن هناك رغبة من مبارك لإلقاء خطاب التنحى بنفسه ، كما أنه وجد أن ذلك سيحتاج لمزيد من الوقت ، فاتفق أن يقوم نائبه عمر سليمان بإلقاء الخطاب بدلا منه بعد أن راجع نص الكلمة مع عمر سليمان ووزير الدفاع حسين طنطاوي هاتفيا، وطلب مبارك منهما التأكد من دستورية وقانونية هذا الانتقال للسلطة، فلم يكن يريد التسبب في أي مشكلات لاحقا، واختاروا عمر سليمان لقراءة البيان.