كشفت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، عن جولة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون غداً الثلاثاء إلى مدينة ملهاوس، لمناقشة القضايا المتعلقة بمكافحة الانفصال وتمويل أماكن العبادة وتدريب الأئمة.
وأشارت الصحيفة إلى أن ماكرون لم يختار مولهاوس على سبيل الصدفة فالمدينة يوجد بها مسجد النور الذى يعد أكبر مسجد قيد الإنشاء فى فرنسا، ويضم المسجد مركز ثقافى وأنشطة متعددة حيث بدأ تأسيس المسجد عام 2009 ولم ينته العمل فيه.
وأوضحت الصحيفة أن مسجد النور الذى يتم تشييده في مدينة ملهاوس يدار من قبل جمعية مرتبطة بجماعة الإخوان المتطرفة، موضحة أن هذا هو التوجه الذى يريد ماكرون محاربته باسم الكفاح ضد الطائفية.
وأكدت الصحيفة إلى أن هذا المكان يرمز أيضا إلى تمويل الأجنبى للإسلام السياسى فى فرنسا، حيث تبلغ ميزانية المسجد حوالى 28 مليون يورو، نصفها يأتى من مؤسسة قطر الخيرية، وهى منظمة غير حكومية قطرية، كما كشف كتب "أوراق قطر" الشهير.
ولفتت الصحيفة إلى أن زيارة ماكرون إلى ملهاوس تهدف لتفعيل خطته من أجل محاربة الإنفصالية في الألزاس، مضيفة "إذا كان رئيس الدولة الفرنسية قد خصص للتو معظم أجندته للقضايا البيئة، من خلال مجلس دفاع بيئى فى الإليزيه يوم الأربعاء وزيارة إلى سفح مونت بلانك يوم الخميس، فإن هذا الأسبوع سيحمل لهجة مختلفة تماما. سيتم تكريس هذا الأسبوع لمسألة الانفصالية فى الجمهورية."، مشيرة إلى أن قضية الانفصالية حساسة للغاية وقد وعد ماكرون بمعالجتها بداية عام 2020 والتى كانت محل نقاشات موسعة من الاجتماعات المشتركة بين الإدارات فى الأسابيع الأخيرة.
ولفتت الصحيفة إلى أن البيئة والسيادة هما المحوران الاستراتيجيان لإيمانويل ماكرون، لمواجهة حزب الخضر ومارين لوبان، في ضوء الانتخابات البلدية والانتخابات الرئاسية لعام 2022.