أعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، عن الانتهاء من تطعيم 16 مليون و694 ألف و238 طفلًا فى الحملة القومية للتطعيم ضد مرض شلل الأطفال للمصريين وغير المصريين "المقيمين على أرض مصر"، وذلك من عمر يوم حتى 5 سنوات بالمجان، لافتة إلى أن الحملة بدأت بجميع محافظات الجمهورية يوم الأحد 16 فبراير وانتهت يوم الأربعاء 19 فبراير الجارى.
وتأتى تلك الحملات، فى إطار رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسى للنهوض بالصحة العامة والمجتمعية التى تساهم بشكل فعال فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي، أن الحملة القومية ضد شلل الأطفال كانت تستهدف 16.5 مليون طفل تقريبًا، ونجحت الحملة فى تخطى المستهدف بنسبة تغطية وصلت لـ 100.6%.
من جانبه، أشار الدكتور علاء عيد، رئيس قطاع الطب الوقائي، إلى أنه تم تطعيم 21 ألف و213 طفلا من غير المصريين "المقيمين على أرض مصر" خلال الحملة، وذلك بالمجان أسوة بالمصريين، فى إطار إتاحة الخدمات الطبية والوقائية لضيوف مصر طبقًا لتوجيهات القيادة السياسية فى هذا الشأن.
ولفت إلى أن التطعيم فى الريف كان يتم من منزل إلى منزل للوصول إلى جميع الأطفال المستهدفين، أما المدن فالتطعيم بها تم تنفيذه من خلال فرق متحركة تجوب الشوارع مع وجود فرق ثابتة في المراكز الصحية، ومكاتب الصحة، والوحدات الريفية، ومراكز رعاية الأمومة والطفولة.
وأضاف "عيد"، أنه تم وضع فرق ثابتة بجوار المساجد، والكنائس، والنوادي، والأسواق، ومحطات القطارات ومترو الأنفاق، ومواقف سيارات السفر والحدائق العامة، لافتًا إلى مشاركة حوالي 90 ألف فرد من الأطقم الطبية بالحملة، حيث تم إعدادهم وتدريبهم بشكل جيد لتنفيذ الحملة القومية ضد شلل الأطفال.
وقال "عيد"، إن الحملة قامت بتوفير أكثر من 3300 سيارة لنقل فرق التطعيم إلى مواقعهم طوال الـ 4 أيام فترة تنفيذ الحملة، لافتا إلى متابعة أعمال الحملة يوميًا للتأكد من الوصول إلى المستهدف المطلوب وتذليل أى صعوبات قد تواجه فرق الحملة، وذلك من خلال الغرفة المركزية بالشئون الوقائية بالوزارة.
وأكد "عيد"، أنه تم تسجيل آخر حالة شلل أطفال في مصر عام 2004، كما أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن مصر خالية من المرض عام 2006، وعلى الرغم من ذلك تقوم وزارة الصحة والسكان بتنفيذ حملات قومية سنوية لرفع الحالة المناعية للأطفال أقل من خمس سنوات ولرفع المناعة بين الأطفال غير المصريين الوافدين من البلاد التي يتواجد بها مرض شلل الأطفال، وذلك لاستمرار الحفاظ على مصر خالية من المرض.