أكد الكاتب يوسف زيدان، أن الإسرائيليات تغلغلت فى النسيج الفكرى للعرب، وأنه وفقاً لما ذكره ابن خلدون فى مؤلفاته، فإن الإسرائيليات ليس مؤامرة مُدبرة لتخريب الدين الإسلامى، وأنه خطأ العرب أنهم لم يراجعوا تلك القصص التى ذُكرت فى الإسرائيليات، وذكر ذلك واضحًا فى مقدمة ابن خلدون، وأكد أيضاً أن العرب لم يكن لديهم معرفة وكانوا متشوقين لمعرفة قصص جديدة، وأن أهل هذه التفاسير أخذوا ما ذكر فى الإسرائيليات وطبقوه فى تفسير القرآن، ويحدث تحريك الدلالة من تفسير النص إلى النص نفسه، ويتصور البعض أن إنكار القصة التى ذكرت فى الإسرائيليات يعد حرامًا شرعًا.
وأضاف يوسف زيدان، خلال لقائه مع الإعلامى وائل الإبراشى ببرنامج "التاسعة" الذى يُذاع على القناة الأولى المصرية، أن بعض التفاسير فى ذهننا المعاصر، حدث اقتران بين النص القرآنى المقدس إلى التفاسير ، رغم عدم قدسيتها، وتجد البعض قد يدخل فى صراع مع شخص أخر إذا شكك فى تفاسير القرطبى والطبرى للقرآن الكريم، وكأن تفسيرهم مقدس، رغم أنهم استعانوا بالإسرائيليات فى تفاسيرهم للقرآن الكريم.
وأوضح يوسف زيدان، أن الطبرى قال فى كتابه عن التفسير أنه قرأ قصصًا من الإسرائيليات واستعان بها فى التفسير، مشيراً إلى أننا كمجتمع عربى لن نتقدم لأن مازال هناك من يتنازع على الخلافة، رغم أن الخلافة عبارة عن وهم، وعبر قائلاً: "الخلافة خُرافة"، مؤكداً أن الخلافة "كلام فاضى" ليس له علاقة بالدين، وأن الحاكم عن الفرس والرومان والبيزنطيين والأحباش له اسم، وهو ما ينطبق على حاكم المسلمين فى مراحل معينة من التاريخ.
وقال يوسف زيدان، "إن المسلمين كانوا يطلقون كلمة خليفة ولكن لم يحددوا خليفة من، وببساطة سيدنا أبو بكر الصديق كان خليفة رسول الله، وعمر بن الخطاب خليفة أبو بكر، وهناك اتفاق على أن الأربعة الذين تولوا الحكم بعد رسول الله "خلفاء"، ولكن معاوية ابن أبى سُفيان خليفة من؟".