يرصد بسماء مصر والوطن العربي بعد غروب شمس اليوم الخميس 27 فبراير 2020 والانتقال نحو بداية الليل، ووقوع هلال قمر رجب في حالة اقتران مع كوكب الزهرة بالأفق الغربي، في ظاهرة مشاهدة بالعين المجردة.
القمر والزهرة يقعان في ترتيب ثاني وثالث ألمع الأجسام على التوالي بعد الشمس في قبة السماء لذلك يمكن رؤيتهما حتى قبل أن تصبح السماء مظلمة في منظر جميل.
وعند إستخدام المنظار الثنائي يمكن القيام بمسح الخط المتقوس الذي يفصل بين الجزء المضاء والجزء المظلم من القمر فذلك الخط يمثل منظر ثلاثي الأبعاد بتضاريس سطح القمر .
وعند رصد كوكب الزهرة من خلال التلسكوب (وليس المنظار) فإن قرصه مضاء بنسبة 63.7 % بنور الشمس في الوقت الحالي، ولكن نظرا لحركة الكوكب في مدارة الأصغر حول الشمس، فإنه خلال الأشهر المقبلة وعند مراقبته من خلال التلسكوب فإن حجم قرصه الظاهري سوف يكبر نظرا لاقترابة عن الأرض وسيقابل ذلك تناقص في إضاءة قرصة تدريجيا حتى يصبح في طور الهلال في شهر مايو المقبل إستعدادا لبداية عودته لسماء الفجر.
والقمر سيكون ابتعد عن وهج ضوء شمس الغروب مقارنه بالليلة الماضية، وأصبح مرتفعاً في السماء، وسواء كان الراصد يستخدم المنظار او العين المجردة فيمكن ملاحظة أن الجانب الغير مضاء من سطح القمر بنور الشمس يتوهج بضوء خافت عبارة عن ضوء الشمس المنعكس عن الأرض والساقط على القمر في ظاهرة يشار اليها بأن القمر الجديد يحتضن القمر القديم.
وكان القمر وقع في الاقتران يوم الأحد 23 فبراير 2020 عند الساعة ( 3:32 مساء بتوقيت جرينتش) .
وبمراقبة القمر يوما بعد يوم سيلاحظ أن اضاءته تزداد ويرتفع عاليا في السماء عند غروب الشمس ويبقى فترة اطول بعد بداية الليل وذلك لأن القمر يتحرك مبتعدا عن موقع غروب الشمس متجها نحو الشرق عبر السماء وهي حركته الطبيعية في مدارة حول الأرض وبعد سبعة أيام من الاقتران سوف يصل القمر لمرحلة التربيع الأول .
ويرجع السبب في رؤيتنا للقمر يتجه نحو الغرب كل يوم نتيجة لدوران الأرض حول محورها إلا أن الحركة الحقيقية للقمر هي باتجاه الشرق بالنسبة للنجوم والكواكب في دائرة البروج اثناء دورانه حول الأرض.
ويعتبر هذا الوقت من الشهر القمري مثالي لرصد الأجسام الخافتة في أعماق الفضاء كالمجرات والسدم والعناقيد النجمية من المواقع خارج المدن نظرا لأن السماء ستكون مظلمة بعد غروب القمر مبكرا والذي عادة يطمس الأضواء الطبيعية في قبة السماء.