استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم، فولفجانج سوبوتكا رئيس البرلمان النمساوى، بحضور الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، وكذلك السفير النمساوى بالقاهرة.
وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس رحب بـ"سوبوتكا" فى مصر، طالباً نقل تحياته إلى المستشار النمساوى "سيباستيان كورتز"، ومعرباً عن التقدير للحفاوة والمناقشات البناءة التى جرت فى مقر البرلمان النمساوى خلال زيارته إلى النمسا فى ديسمبر 2018، والتى عكست تميز علاقات الصداقة التى تجمع البلدين.
وأكد الرئيس الحرص على التواصل المستمر مع المستشار النمساوى لتعزيز العلاقات الثنائية والتشاور حول أهم القضايا الإقليمية فى الإطار الأورومتوسطى، معرباً فى هذا الصدد عن التطلع لمواصلة الارتقاء بالتعاون بين البلدين على مختلف الأصعدة، خاصةً على مستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية من خلال تبادل الخبرات والزيارات، بما يساهم فى تعزيز التواصل بين الشعبين.
من جانبه؛ نقل رئيس البرلمان النمساوى تحيات المستشار "كورتز" إلى الرئيس، معرباً عن التشرف بلقائه، ومشيراً إلى العلاقات المتميزة التى تربط البلدين الصديقين، وحرص النمسا على تعزيز الشراكة بينهما فى مختلف المجالات، وكذا دعم مصر فى جهودها لتحقيق التنمية الشاملة، والتى تشهد طفرة كبيرة وملحوظة خلال الفترة الأخيرة، خاصةً على صعيد الإصلاح الاقتصادى.
وأضاف المتحدث الرسمى أن اللقاء تناول بحث سبل تفعيل أطر التعاون المشترك وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، ودفعها نحو آفاق أرحب خلال المرحلة المقبلة، لا سيما فى مجالات التبادل التجارى والاستثمار.
كما تم استعراض آخر مستجدات الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط، وتطورات مختلف الأزمات الإقليمية، خاصةً ليبيا، حيث تم التوافق فى هذا الصدد حول أهمية الالتزام بتنفيذ مخرجات مؤتمر برلين للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة للقضية، بما فيها الحد من التدخلات الخارجية غير المشروعة فى الشأن الليبى والتى تقوض من فرص الحل واستعادة السلام والاستقرار فى البلاد.
وتم كذلك تناول الرؤية المصرية الشاملة بشأن مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، والتى تستند إلى إطار شامل لا يقتصر فقط على التعامل الأمنى والعسكرى، بل يمتد لتحقيق التنمية وتوفير الأركان المتكاملة للحياة الكريمة للمعوزين، حيث استعرض الرئيس الجهود التى تبذلها مصر على مختلف الأصعدة للتعامل مع هذه الظاهرة العابرة للحدود من خلال ترسيخ ثقافة قبول الآخر وحرية الاعتقاد والمواطنة، والتى ساهمت فى تدعيم مفهوم السلام الاجتماعى فى المجتمع، مشيراً فى هذا الصدد إلى أهمية الفهم الصحيح للدين، وتصويب الأفكار الخاطئة ومواجهة عملية استغلالها الممنهجة لتوظيفها لتحقيق أهداف سياسية، فضلاً عن إعلاء قيم المساواة وقبول الآخر.
من جانبه؛ أكد رئيس البرلمان النمساوى أهمية وقوف المجتمع الدولى صفاً واحداً للقضاء على ظاهرتى الإرهاب والفكر المتطرف والهجرة غير الشرعية، مشيداً بالدور المقدر والفاعل لمصر فى هذا الصدد كركيزة للاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، وكذا كمنارة للإسلام الوسطى المعتدل، خاصةً من خلال مؤسسة الأزهر الشريف، ومعرباً عن رغبة بلاده فى الاستفادة من تجربة مصر فى تصويب الخطاب الدينى، وكذلك من خبرة مؤسسة الأزهر العريقة فى هذا الشأن، بالنظر إلى ارتفاع معدل المسلمين ضمن التكوين السكانى فى النمسا.
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، عمق العلاقات المصرية الفرنسية، لا سيما من خلال التعاون الوثيق القائم بين البلدين على المستويين العسكرى والأمنى، مع الإعراب عن التطلع إلى تطوير هذا التعاون خلال الفترة المقبلة، وكذا الاستمرار فى التنسيق والتشاور الثنائى المكثف إزاء القضايا والتحديات ذات الاهتمام المشترك وسبل التعامل معها.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم "فلورنس بارلى”، وزيرة الجيوش الفرنسية، وذلك بحضور الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، وكذلك السفير الفرنسى بالقاهرة.
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب بالوزيرة الفرنسية فى القاهرة، طالبًا نقل تحياته إلى الرئيس الفرنسى "إيمانويل ماكرون".
من جانبها، أعربت "بارلى” عن تشرفها بلقاء الرئيس السيسى مجددًا؛ ناقلةً تحيات الرئيس "ماكرون" إليه، ومؤكدةً الأهمية التى توليها بلادها لتعزيز التنسيق وتوطيد علاقات الشراكة القائمة بين البلدين على كافة الأصعدة، بما فى ذلك على المستويين العسكرى والأمنى، خاصةً فى ظل ما تمثله مصر من دعامة رئيسية للأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
وأضاف المتحدث الرسمى أن اللقاء شهد التباحث حول سبل تعزيز التعاون العسكرى بين البلدين، كما تم تبادل وجهات النظر إزاء المستجدات على صعيد عدد من الملفات الإقليمية والجهود المشتركة للتوصل إلى تسويات سياسية لمختلف الأزمات القائمة بالمنطقة.