أكدت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، أن ظاهرة الختان في مصر سببها ارتباط الختان بالشرف، لافتة إلى أن الكثير من الأسر المصرية ترى أن الختان يحمي شرف البنت، ويحمي الأسرة من العار.
وقالت القباج خلال لقائها ببرنامج "90 دقيقة" مع الدكتور محمد الباز، المُذاع على قناة "المحور"، إن هذه الأفكار لا تمت بصلة للمجتمع المصري، وجاءت له من دول وثقافات أخرى.
وتابعت: "عملنا على ظاهرة الختان منذ التسعينات، ومن خلال المجلس القومي للطفولة والأمومة، وكانت نسبة ختان الإناث تصل لـ 90%، وبعد الكثير من الجهود تشير الإحصائيات الآن إلى أن نسبة الختان في مصر انخفضت لـ52%".
وأضافت وزيرة التضامن، أن الأجيال الجديدة ترفض الختان، والدولة اتخذت الكثير من الإجراءات من أجل التصدي لتلك الظاهرة، وكان أهمها تجريم الختان، وتسليط الضوء على موت بعض الفتيات بسبب الختان، ومن خلال حملات التوعية أيضًا.
قالت الدكتورة نيفين القباج، إن الجمعيات التابعة للتضامن الاجتماعي كسرت حاجز عدم الاعترافات ببعض المشكلات المتأصلة لعدم إثارة الضجة والنبرة الحقوقية أصبحت أكثر نضجًا مما كانت عليه من قبل.
وأضافت القباج، أصبح هناك تنسيق بين الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني وليس كما قبل كان كلُ يعمل في اتجاه موازي للآخر.
وأشارت وزيرة التضامن، إلى أن رجال الدين أصبحوا أكثر شفافية وجرأة مما جعلهم يصدرون الأحكام الشرعية في القضايا المجتمعة كما رأينا في مشكلة ختان الإناث وتحريمها.
وأكدت الدكتورة نيفين القباج، أن إطلاق برنامج "وعى" جاء ليحارب مثل تلك الأفكار الخاطة التي استأصلت في المجتمع المصري، حتى أن البعض أصبح يتعامل معها على أنها معتقدات.
كما القباج، على أن هناك أزمة واجههتا أثناء عملها على أرض الواقع، وهي أن المصريين لهم أفكارهم الخاصة والخاطئة في بعض القضاي مثل الختان، موضحةً أن البعض الختان يربطه بالشرف بشكل خاطئ، وهذا خطر قادم لنا من الخارج وليس من المجتمع المصري.
وأضافت القباج، أنها عملت لمدة 3 سنوات مع السفيرة مشيرة خطاب في الطفولة والأمومة، وكان يحاربنا ختان الإناث ونجحوا في القضاء عليها بنسبة 52%.
وتابعت وزيرة التضامن، كان هناك 90 % من المجتمع يلجئون لختان الإناث والآن بعد الجهود المبذولة وصلت نسبتهم إلى 52 % وهذا يرجع إلى تعليم بعض الفتيات، موضحةً أن المجلس القومي للطفولة والأمومة أطلقوا برامج للقضاء على ختان الإناث وبداية الحل تجريم هذا الخطر.