أصدرت مجموعة أبناء ليبيا من مثقفين وناشطين سياسيين وإعلاميين ومهنيين بيان حول فشل بعثة الامم المتحدة للدعم في ليبيا، بعد طلب المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة بطلب لإعفائه من منصبه.
أوضحت مجموعة أبناء ليبيا بأنها تابعت باهتمام نشاط بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على مدى السنوات الماضية، يحدوها الأمل في أن تحقق مهمتها بنجاح، على أن تستفيد من الخبرة التراكمية للأمم المتحدة في مناطق الصراع، مبينةً بأن المجموعة قد خاب أملها في وقت مبكر، عندما لاحظت عدم جدية رؤسائها المتوالين وسوء قراراتهم عن جهل او عن قصد، والذي ادى إلى استدامة الفوضى الأمنية والمؤسساتية، وتفاقم الأزمة الليبية.
وأضاف البيان :” لقد لاحظنا ان اكبر أسباب فشل البعثة يكمن في تمسكها بالبحث عن الحل عبر اقتسام المناصب بين متصدري المشهد السياسي بعيدا عن أي حل حقيقي يخدم مصلحة ليبيا وعامة الليبيين”.
وأعربت المجموعة عن أسفها للقول بأن اغلب الحوارات التي نظمتها وتنظمها بعثة الأمم المتحدة يقود النقاش فيها ويقدم الاقتراحات بعض من وصفتهم بـ”المشبوهين ” الذين عملوا ويعملون لصالح سلطات دول اجنبية يحملون جنسياتها وتقيم بها عائلاتهم، وقد عادوا إلى ليبيا مستغلين كل الوسائل للسيطرة على مواقع اتخاذ القرارات وإقصاء الخبراء الليبيين بحسب نص البيان.
وأضافت :” لقد استبشرنا خيرا عندما تولى السيد غسان سلامة رئاسة البعثة، وتوقعنا ان ينأى بنفسه عن ممارسات اسلافه، الا اننا صُدِمنا بإصراره على استعادة التجارب الفاشلة لأسلافه، والعبثية التي انتهجها في اختيار المشاركين في الحوار السياسي الذي كان مقررا انطلاقه في 26 فبراير 2020، حيث استبعد أي تمثيل حقيقي للشعب الليبي وملأ المقاعد المخصصة للشخصيات المستقلة بمسئولين رسميين موالين لما يسمى بحكومة الوفاق والتيار السياسي المؤيد لها، بل واصراره على عقد الحوار بمن خضع لتعليماته وحضر، وهو تصرف يعكس النية المبيتة، لاتخاذ مواقف ضد الجيش الليبي وعرقلة تحرير العاصمة من المرتزقة السوريين والعصابات الإجرامية والإرهابية، وتقزيم دور مجلس النواب والحكومة المؤقتة”.
وأكد البيان على أنه بعد ثماني سنوات من الفشل الذريع لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ايجاد حل للازمة الليبية، وتخفيف معاناة الليبيين ، لم يعد هناك مبرر لاستمرار عملها في ليبيا، مبينًا بأن رئيس البعثة فقد البوصلة وأصبح يستفز الليبيين بتجاهلهم وفرض توجهاته عليهم، ويغض النظر عن تدفق المقاتلين الإرهابيين السوريين والسلاح عبر تركيا إلى طرابلس، في انتهاك علني واضح لقرارات مجلس الأمن.
ودعت المجموعة مجلس النواب، وكل الحريصين على مصلحة الوطن مقاطعة بعثة الأمم المتحدة وعدم التعامل معها، والامتناع عن حضور الاجتماعات التي ترتبها.
وطالب مجموعة أبناء ليبيا في ختام بيانها القوات المسلحة العربية الليبية إلى الإسراع بحسم الأمر وتحرير العاصمة والجيوب التي يتواجد بها الإرهاب في الغرب الليبي، وبسط الأمن في ربوع البلاد، وبناء المؤسسات، وتهيئة المناخ لدولة ديمقراطية، يسود فيها حكم القانون، وتضمن حقوق كافة المواطنين.
الموقعون:
1- علي محمد الرقيعي
2- عبدالله محمد الربو
3- ليلى ابوسيف ياسين
4- فوزي محمد الغناي
5- عبدالرحيم الجنجان
6- محمد سالم امبارك
7- ابوبكر محمد ارميلة
8- خالد ادرنبة
9- محمد احمد ديرة
10- عبد الغني حسن العريبي
11- مرعي عقيلة شويربات
12- عبدالعالي أنور الدرسي
13 – عبدالسلام ناجي كريم
14- امال محمد الورفلي
15- لبيب الرملي
16- محمدسعيد البرغثي
17 – محمد مختار الغناي
18- علي ابوقرين
19- مبروك سلطان
20- فرج السائح
21- عبدالسلام رجب فلفل
22- علي المرابط
23- ابوعجيلة العكرمي
24- محمد علي راشد
25- عصام صالح التاجوري
26- امال ابرهيم جلول
27- محمد توفيق غنيم
28- مصطفي محمد علي مثطفى
29- صلاح تلعور
30- عبدالمنعم حسين اليسير
31- اميرة مسعود