في أولى حلقات برنامج "المسيحيون يتساءلون" خصص القمص سيلا عبد النور الحلقة لأحد الابن الضال وقال إن الإنجيل يعلمنا كيف نتعامل مع الخاطئ دون أن ننتقم منه أو نعاقبه على الخطأ ومع ذلك لم يقوم العقاب أحدا حتى وإن اتبعنا طريقة العقاب فلابد أن يكون العقاب بأسلوب روحي.
وأضاف القمص سيلا: هذا الابن أساء إلى أبيه حين ذهب إليه وقال له "أعطني القسمة من الميراث" فالكتاب المقدس يظهر لنا كيف وصل هذا الابن إلى الشر يهين أبيه ويخطأ بحقه، وحين ترك أبيه ظن إن حياته ستصبح أفضل بعد أن تخلص من كل القيود حتى تبين إن ما كان يفعله أبيه هو خوف أبوي وحين تحرر من هذه الوصاية وصل به الحال إلى أن اشتهى أن يأكل مع الحيوانات
واستكمل: كان الابن لديه ذكاء حتى إنه قارن بين ما كان فيه وما أصبح عليه فالإنسان الذي يبعد عن الله يجوع وأدرك هذا الابن هذه المشكلة وقرر أن يعود لأبيه ويقول له أخطأت يا ابتاه واجعلني أحد أجرائك والجميل هنا أن الأب رحب به واستقبله واحتضنه.
وتابع القمص سيلا: إذا قابلت شاب ملحد أمر يحزنني ولكن أن أتعامل معه كأخ أو صديق وكإنسان أمر مختلف لأن هذا عملي، والحب الذى بداخلي ناحيته يجبرني على أن أرسم له صورة إله المحبة فهناك من يرسم له صورة إن الإله شرير، وأحاول أن أغير هذه الفكرة وهذه الصورة وهو ما لم يؤثر على تعاملي معه فأعامله بكل ترحاب وأجامله.
وأوضح القمص سيلا: اتعامل مع الإنسان كإنسان هكذا أمرني الله حين قال أحبوا فلم يخصص أن نحب الطائعين فقط بل نحب كل البشر وهو أمر بينه وبين الله، إذا احتاج مساعدة سأساعده والديان هو الله فعلينا ألا ندين الملحدين.