يبدو أن الذعر الذى تسبب فيه وباء كورونا عالمياً فى طريقه لافتعال أزمات ورائها "سوء الظن"، وهو ما عانى منه 3 عمال مصريين داخل الكويت، قبل أن يبادر العديد من الكويتيين برسائل حب واعتذار على منصات التواصل الاجتماعى.
وبدأت القصة بعدما أرتاب عدد من الكويتيين فى 3 عمال نظافة مصريين أثناء إجراء عمليات فرز للقمامة حيث أقدم البعض على تصويرهم مع نشر مقطع فيديو زعموا خلاله أن العمال يرشون فى القمامة وعلى السيارات المتواجدة على جانبى الطريق محلول مخلوط بالفيروس، وهو ما لاقى استهجان كثير من الكويتيين لعدم منطقية هذا الاتهام خاصة أنه لم يكن مستنداً إلى دليل واضح.
الواقعة التي حدثت في منطقة جابر الأحمر، وتم التقاط فيديو لها، ظهر بها الشباب الثلاثة بحوزتهم مواد تنظيف وزجاجات فارغة تم تجميعها من صناديق القمامة المتناثرة بشوارع المنطقة، وهو ما فسره بعض متداولو الفيديو على أنهم ينشرون وباء كورونا.
وبعد تداول مقطع الفيديو ألقت دوريات الأمن العام التابعة لمخفر جابر الأحمد القبض عليهم وتم اقتيادهم إلى مخفر شرطة جابر الأحمد حيث تبين أنهم مصريين وبالتحقيق الأولى معهم تبين أن تلك المواد التى بحوزتهم تم تجميعها من صناديق القمامة لإعادة بيعها وكسب لجهات تجرى فرز للقمامة وإعادة تدويرها.
وبعد بيان الحقيقة، توالت تغريدات الاعتذار ورسائل الحب من الكويتيين على منصات التواصل الاجتماعى مع التأكيد على احترام وتقدير أبناء شعب الكويت للعمالة المصرية الوافدة، ورفضهم لسوء الظن والتسرع غير المبرر.
وكان من بين تلك العبارات "نعتذر للإخوان الثلاثة الذين أسأنا الظن بهم ونتمنى يسامحونا والله يسامح اللى صور وكبر الموضوع وبالنهاية هم عمالة هامشية والحال توقف فى الدولة ويبغون يعيشون بأى طريقة".