يهدد شبح الإفلاس غالبية شركات الطيران حول العالم، حيث أثارت القيود المفروضة على حركة السفر بغالبية دول العالم بسبب وباء كورونا أزمات كبرى بحسب ما نشرته شبكة سى أن إن الأمريكية، متوقعة أن تتعرض تلك الشركات لإفلاس جماعى وشيك بحلول مايو المقبل.
وقالت الشبكة الأمريكية أن تحالف طيران دولى يضم أكثر من 58 شركة طيران حكومية وخاصة حذر من سيناريوهات كارثية بسبب كورونا ما لم تتدخل الحكومات بخطط إنقاذ واضحة وعاجلة لوقف نزيف الخسائر.
ونقلت"CNN"عن مركزCAPAالاستشارى للطيران العالمى قوله إن معظم شركات الطيران فى العالم ستفلس بحلول نهاية مايو ما لم تتدخل الحكومات، مشيرًا فى بيان له إلى أنه "هناك حاجة ماسة لعمل منسق من الحكومة والقائمين على الصناعة إذا أريد تجنب الكارثة فالاحتياطيات النقدية تتناقص بسرعة مع توقف الاساطيل".
بدورها، أعلنت شركةryanairأكبر شركة طيران فى أوروبا أنها ستوقف أسطول طائراتها بعد أن تم تخفيض سعة الطائرة بنسبة 85%، فيما قالت الخطوط الجوية الإسكندنافية يوم الأحد "إن الطلب على السفر الجوى الدولى لا وجود له فى الأساس".
وأعلنت لوفتهانزا التى تمتلك شركات طيران وطنية فى ألمانيا وسويسرا والنمسا وبلجيكا، أن شركات طيران المجموعة تجرى مناقشات مع حكوماتها حول "تلقى دعم حكومى نشط إذا أصبح ذلك ضروريًا"، مشيرة إلى أن إحدى شركاتها التابعة للخطوط الجوية النمساوية تعتزم تعليق جميع الرحلات مؤقتًا بدءًا من 19 مارس.
ووفقا للتقرير أعلنت معظم شركات الطيران الكبرى فى العالم عن تخفيضات فى جداول المواعيد وطلبت من موظفيها أخذ إجازة طوعية غير مدفوعة الأجر فى حين أن كبار المسؤولين التنفيذيين يأخذون تخفيضات فى الأجور، فى مواجهة أسوأ أزمة طيران فى التاريخ.
وقال الاتحاد الدولى للنقل الجوى الأسبوع الماضى أن شركات الطيران ستحتاج إلى "إجراءات طارئة للتغلب على الأزمة"، وحث الحكومات على النظر فى تمديد خطوط الائتمان، وتخفيض تكاليف البنية التحتية وتخفيف الضرائب.