ارتفعت أسعار النفط العالمية، فجر الخميس، بعد ساعات من إعلان البنك المركزي الأوروبي برنامجا للحد من التداعيات الاقتصادية بسبب وباء كورونا.
وسجل خام تكساس الوسيط ارتفاعا قارب 16 في المئة.
وكان المصرف المركزي الأوروبي قد أعلن، مساء الأربعاء، إطلاق برنامج بقيمة 750 مليار يورو لشراء قروض عامة وخاصة، في خطوة مفاجئة يسعى من خلالها للحد من التداعيات الاقتصادية لجائحة فيروس كورونا المستجد.
وأوضح المصرف في بيان صدر في ختام اجتماع لمجلس حكّامه عقد عبر الهاتف إن "برنامج الشراء الطارئ الوبائي" سيكون موقتاً وسيستمر إلى حين "يقرر المصرف أن مرحلة أزمة فيروس كورونا كوفيد-19 قد انتهت، ولكن على أي حال ليس قبل نهاية العام".
ويأتي قرار المركزي الأوروبي بعد ستة أيام فقط من اتخاذه حزمة تدابير تحفيزية لم تتمكن من تهدئة المخاوف السائدة في الأسواق.
وقال المركزي الأوروبى في بيانه إنه "ملتزم بتأدية دوره في دعم كل المواطنين في منطقة اليورو في هذه الأوقات العصيبة"، وأضاف أن "مجلس الحكام سيفعل كل ما يلزم في إطار التفويض المعطى له"، مشيراً إلى إمكانية زيادة الشراء إذا اقتضى الأمر.
كما أعرب المصرف عن استعداده لتخفيف بعض القيود التي يفرضها على شراء السندات، وذلك لمساعدة الدول التي تراجعت عائدات سنداتها بسبب الهلع من فيروس كورونا.
وكان خبراء هاجموا في الأيام الماضية المركزى الأوروبى، لعدم بذله جهداً كافياً لدعم منطقة اليورو مقارنة بالتدابير الجذرية التي اتخذها الاحتياطي الفدرالي الأمريكى.
ولاقت خطوة المركزي الأوروبي الجديدة ترحيباً فورياً.
وقال كبير الخبراء في مكتب "بيكتيه ويلث ماناجمنت" فريدريك دوكروزيه إن الوصفة الأخيرة للمركزي الأوروبي يمكن أن "تغير المعادلة بالنسبة لاقتصاد منطقة اليورو وأسواق الائتمان" إذا ما ترافقت مع تحرّك على المستوى الضريبي في دول منطقة اليورو.