تواصل محكمة جنايات المنيا، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار عمر سويدان، اليوم الأربعاء، نظر إعادة محاكمة محمد بديع و682 متهما آخرين، فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ"أحداث العدوة".
تعقد الجلسة برئاسة المستشار عمر سويدان، وعضوية المستشارين هشام طلعت عبد الوهاب وإيهاب سعيد، وبحضور محمد سالمان ممثل النيابة العامة، وسكرتارية على سيد وإندراوس فهمى.
وعقب إثبات حضور المتهمين، قال محمد طوسون دفاع محمد بديع، إن المحكمة استمعت لموكله فى الجلسة الماضية فى غياب محاميه، وأن موكله ممنوع عنه الزيارة، وهنا أكد المستشار عمر سويدان، أن المحكمة مسئولة عما يجرى داخل الجلسات، وعقب ذلك طالب "طوسون" السماح له بمقابلة موكله عقب الجلسة، وهنا أكد رئيس المحكمة إن كانت الزيارة فيما يخص هذه القضية ستسمح له المحكمة بزيارة موكله.
فيما نادت المحكمة على شاهد الإثبات مأمور مركز شرطة العدوة، إبان الأحداث، والذى قال بعد حلف اليمين، إنه أثناء الأحداث هرب من ديوان المركز حرصا على حياته، ثم انتقل إلى منزل الرقيب إبراهيم عبد الجواد الكائن بقرية "صفيانة" بمساعدة بعض الأهالى.
واستكمل الشاهد قائلا: "إن المتهم رقم 49 كمال عبد الفتاح خال الرقيب إبراهيم، أكد له أن الإخوان يحاصرون محيط المنزل، وأحضر جلابية وملفحة له، ثم قام باصطحابه داخل سيارته من قرية صفيانة إلى حدود مركز مغاغة لتهريبه بعيدا عن الأحداث".
وأكد الشاهد أنه أول مرة يرى فيها المتهم "كمال" كان فى منزل نجل شقيقته الرقيب إبراهيم، وهنا سأل رئيس المحكمة الشاهد قائلا: "هل نفذ المتهم أى أعمال عدائية فى محيط المركز؟"، وهنا أكد الشاهد أنه أول مرة يرى فيها المتهم فى منزل الرقيب إبراهيم".
وعقب ذلك قال دفاع المتهمين حسن مندور وغرباوى مندور، إن المتهمان قاما بحماية الشاهد وتهريبه من محيط ديوان مركز شرطة العدوة، وهنا أكد الشاهد أن المتهمين حموه من فتك الأهالى وهربوه بواسطة "توك توك" إلى قرية "صفيانة".
وكانت مدينة العدوة بالمنيا شهدت أعمال عنف وتخريب يوم 14 أغسطس 2013، وتم خلالها اقتحام وحرق وسرقة ونهب مركز شرطة العدوة، وقتل رقيب شرطة، عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة.