قال دكتور يونس بلفلاح، أستاذ في العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي في جامعة باريس، إن السلطات الفرنسية اتخذت قرارات متأخرة بمجابهة فيروس كورونا المستجد، مؤكدا أن عددا من الدول الأوروبية سبقت فرنسا في اتخاذ إجراءات الحجر الصحى لمجابهة الفيروس.
وأكد بلفلاح في تصريحات لفيديو "انفراد" أن فرنسا وصلت إلى مرحلة ذروة الإصابات بفيروس كورونا، مشيرا إلى أن النقاش الأبرز في باريس هو كيفية إيجاد لقاح للمصابين بالفيروس، موضحا أن الكثير من المسئولين الفرنسيين أكدوا أن الأزمة قد تمتد إلى يناير 2021.
وأشار الدكتور يونس بلفلاح إلى أن فرنسا حددت ثلاث مناطق في البلاد باعتبارها موبوءة وقد فرض عليها حظر تام، مؤكدا أن أبرز الضحايا بسبب كورونا هم كبار السن والطواقم الطبية والعسكرية في البلاد.
وأوضح أن فرنسا يمكن أن يحدث بها انفراجة بداية من شهر سبتمبر المقبل إلا أن قطاع السياحة والطيران سيكونان أبرز القطاعات المتضررة، مشيرا إلى أن فرنسا رصدت 100 مليار دولار دعما للشركات المتضررة من التوقف بسبب أزمة فيروس كورونا.
وأشار إلى وجود صراعات بين الدول الأوروبية بشكل كبير بسبب أزمة كورونا، مؤكدا أن إيطاليا ترى أنها حصلت على مساعدات أكبر من الصين وروسيا خلافا لدول القارة الأوروبية.
وحول طرح بعض الأطباء الفرنسيين لمقترح بإجراء تجارب سريرية للقاح كورونا على أبناء القارة الأوروبية، شدد بلفلاح على أن هناك احتمالية كبيرة على أن ينتقل الفيروس بشكل كبير إلى دول القارة الافريقية خلال مايو المقبل في ظل وجود بنية تحتية ضعيفة لدول القارة، مؤكدا أن الطرح الفرنسي يهدف إلى التعاون مع أبناء الدول الافريقية في مجابهة الوباء لاسيما أن افريقيا تمتلك خبرات ومناعة ضد بعض الأوبئة ولاسيما الملاريا.
وأكد أن السلطات الفرنسية ترى أن المعلومات الواردة عن فيروس كورونا غير كافية لمجابهة الفيروس، مشيرا إلى أن السيناريوهات المطروحة في باريس أنه يمكن السيطرة على هذا الوباء في سبتمبر المقبل على أن يتم السيطرة في يناير 2021، لافتا إلى أن الفرنسيين يأملون في الحصول على لقاح سريع لعلاج فيروس كورونا.