توتر وقلق وفزع ورعب تعيشه أسرة مكونة من 7 أفراد، فى شقة بالدور الأول، بمنطقة منية السيرج بالساحل محافظة القاهرة، بعد أن اشتعلت النيران بمحتويات شقتهم، فجأة بدون سبب وبشكل غامض، مما جعل الجميع يرجح أن السبب فى الحريق هو وجود "جان" يشعل النيران بمنقولاتهم وملابسهم .
مما دفعهم لحراسة المنزل خوفا من اشتعال الشقة بشكل كامل، واشتعلت النيران أمام أعينهم ودمرت أغلب محتويات الشقة ففى كل غرفة جردل مياه للسيطرة على الحرائق المتجددة بشكل غامض، "انفراد" عايشت معاهم لحظات الرعب والخوف والتوتر واستمع إلى شكواهم لنقلها للرأى العام والمسئولين عسى أن يجدوا لها حلا .
وخلال تواجدنا، معهم لتسجيل هذا التقرير فوجئنا برائحة دخان وبدأ البحث عن مصدره، فإذا بقطة ملابس أعلى الغسالة تشتعل بها النيران والتقطتها عدساتنا، وعند تسجيل باقى محتويات الشقة فإذا بتجدد النيران فى الغرفة الأخيرة، حيث التهمت النيران المخدة وأخرجت احشائها ولولا وجود جردل مياه لدمرت السرير تماما .
ويقول الحاج صلاح عبد العزيز حسان 70 سنة ، أعيش فى هذه الشقة من 50 سنة أنا وزوجتى وأنجبت فيها أولادى ولم أر أى شيئ غريب إلا أنه منذ أواخر شهر فبراير الماضى، تفاجأنا بنشوب نار خارج الشقة قد اشتعلت فى الحائط، فتجمع عشرات الشباب قاموا بإطفائها، وعقب الانتهاء منها خارج الشقة، فوجئنا بالحريق يلتهم محتويات شقتنا فى أكثر من مكان، وقد التهمت النيران السرير ومرتبتين وكنبه وملابس أطفال ابنى المقيم بزوجته معى فى نفس الشقة، وبجهود أبناء المنطقة تم السيطرة على النيران، وقاموا بإلقاء التلفيات فى الزبالة لأنها أصبحت بلا فائدة .
ويضيف الحاج صلاح، فى اليوم التالى تجددت النيران مرة أخرى، بنفس الأماكن وعلى الأرض كأن فيه "سبروتو" على الأرض لدرجة أن الملابس التى على الأرض مبتله من حريق الأمس اندلعت بها النيران مرة أخرى .
وأكد صاحب الشقة أن النيران تتجدد تلقائيا داخل الشقة لمدة أسبوع متواصل دون معرفة أسباب الحريق وقد دمرت أغلب محتويات الشقة، مضيفا، ابنى ساب شغله وقعد معانا خوفا علينا فأنا رجل قعيد ولا استطيع الحركة إلا على الكرسى المتحرك وزوجتى أيضا كبيرة في السن ومريضة وأطفاله الثلاث كلنا معرضون للخطر، فاضطر للمكوث معنا في الشقة خوفا على حياتان لإطفاء النيران التي تتجدد في أماكن متفرقة .