أوضح الشيخ أحمد الطيب، الإمام الأكبر، شيخ الجامع الأزهر، الفارق بين التوكل على الله والأعتماد على الشيء.
وقال شيخ الأزهر الشريف خلال برنامج "الإمام الطيب" على قناة الحياة، إن هناك سببا لكل شيء وأيًا كان هذا السبب فهو ينتج المُسبب بشكل ضروري، لأنه حين يتم تصور السبب لابد وأن يتم تصور المُسبب، لافتًا إلى أنه لا يمكن تصور مثلًا أن الإنسان يشرب ولا يرتوي أو أن يغرق في الماء ولا يموت.
وتابع الإمام الأكبر أن ربط هذه الأمور بشكل عقلي يقدمه الذين لا يؤمنون بالله ولديهم الفلسفة الإلحادية حيث يقولون إن الربط بين السبب والمُسبب ربط عقلي ولكن الإمام الغزالي قال إن هذا الاعتقاد خطر على الإيمان بالله سبحانه وتعالى.
ولفت إلى أن المؤمن يؤمن بالسبب والمسبب باعتباره مأمورًا به شرعًا، ولكن لا يعتقد أن السبب مؤثر بذاته في المسبب وإنما الذي يُحدث أثر السبب في المسبب هو الله سبحانه وتعالى، وأن القدرة الإلهية هي التي تجعل النار تحرق أو تجعل النار لا تحرق كما رأينا في معجزة سيدنا إبراهيم أو في باقي المعجزات التي تعد خروجًا على نظام الطبيعة وعلى نظام السببية في الكون.