أكد النائب أمجد المسلمانى، رئيس لجنة السياحة فى البرلمان الأردنى، اليوم، الثلاثاء، على أن السياح الأردنيين لن يستطيعوا الاستغناء عن مصر ومناطقها السياحية لأن البديل سيكون صعبا عليهم، قائلا: "إننا على يقين بأن مصر بلد الحضارة والتاريخ ستتجاوز كل الأزمات التى تواجهها".
وأضاف المسلمانى فى مقابلة مع مراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط فى عمان: "لا أحد يمكنه الاستغناء عن مصر.. وأننا نتوقع عودة السياح إليها؛ لأن الإرهاب موجود فى أى مكان بالعالم وليس محصورا عليها".
ونوه بأن هناك توجها لدى القيادة الأردنية والحكومة بضرورة الوقوف مع مصر فى محنتها ودعم حركة السياحة منها وإليها لأن ما يؤثر عليها يؤثر على الأردن بشكل كبير، قائلا: "إن دعمنا لمصر غير محدود ويهمنا أن تظل قوية وتتجاوز كل المحن" ، مشيرا فى هذا الصدد إلى العلاقات القوية والوطيدة التى تربط قيادتى البلدين والشعبين المصرى والأردنى.
وأضاف رئيس لجنة السياحة فى البرلمان الأردنى "إن شعبنا يعشق زيارة مصر ومناطقها السياحية بشكل كبير حيث بلغ إجمالى عدد سياحنا إلى مدينة شرم الشيخ فقط خلال العام الماضى ما بين 60 ألفا إلى 100 ألف من بينهم 30 ألفا عن طريق شركته التى يمتلكها ".
وكشف المسلمانى عن تأسيس شركة جديدة تعد من أحدث شركات الطيران فى الأردن، وأنها ستبدأ أولى رحلاتها يوم الجمعة المقبل إلى شرم الشيخ حيث ستقل على متنها عددا من البرلمانيين الأردنيين فى إشارة إلى أن مدينة السلام ستظل جميلة فى عيون الأردنيين مهما حصل.. مبينا أن الشركة ستنظم 4 رحلات أسبوعيا إلى شرم الشيخ ورحلتين إلى القاهرة فيما ستبدأ رحلاتها إلى الغردقة خلال أبريل القادم بواقع رحلتين أيضا.. معربا عن تمنياته بأن يقدم الجانب المصرى التسهيلات اللازمة فى هذا الصدد.
وأشار إلى أن هناك اتفاقا ما بين الجانب الأردنى ومكاتب السياحة المصرية لتبادل زيارات الإخوة الأقباط ما بين الأردن وفلسطين، قائلا: "إننا فى الأردن أصدرنا تعميما لكل مكاتب السياحة وفى المطارات بشأن تقديم كافة التسهيلات للسياح الأقباط".
وعلى صعيد الانتخابات البرلمانية المصرية.. قال المسلمانى: "إننا فى البرلمان الأردنى نبارك لمصر وشعبها على الانتخابات البرلمانية ونعتزم خلال الفترة القادمة تنظيم زيارة لعدد من النواب الأردنيين إلى القاهرة لتبادل الخبرات مع نظرائهم فى مصر والبحث فى زيادة التعاون بين اللجان المختلفة وعلى رأسها لجنة السياحة".
وعلى صعيد السياسة التى تتبعها الدولة الأردنية لتنشيط السياحة فى المملكة، أجاب: "إننا نقوم بحملات تسويقية كبيرة فى دول العالم فى مسعى لإقناع السياح بأنه لا مشاكل أمنية فى الأردن ولا حواجز تعوق قدومهم.. أما دورنا كمجلس نواب فهو يتمثل فى مراقبة الحكومة ووزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة والمؤسسات ذات العلاقة والعمل على تطوير هذا القطاع الحيوى وتقديم كافة التسهيلات للسياح الأجانب والعرب".
وأضاف "إن هيئة تنشيط السياحة الأردنية تمنح كل طائرة شارتر تقدم إلى عمان أو العقبة مبلغ 6 آلاف دولار أمريكى، إضافة إلى إعفاء السياح من الضرائب على التذاكر بنسبة 100% وأيضا من رسوم التأشيرة، ورغم تراجع أعداد السياح القادمين إلى المملكة إلا أننا متفائلون بأن العام الجديد 2016 سيشهد حركة كبيرة نظرا لأن الأردن آمنة بقيادتها، وشعبها وهى بلد مؤسسات وقانون وأعتقد أن السائح الأجنبى يبحث عن الاطمئنان والاستقرار".
وأشار المسلمانى إلى أن أعداد السياح القادمين إلى مدينتى العقبة والبتراء انخفض خلال العام الماضى 2015 بنسبة 41 % مقارنة بالعام السابق عليه، موضحا أنه وبحسب الإحصائيات الرسمية الأخيرة فإن إجمالى عدد السياح الذين زاروا البتراء العام الماضى بلغ 238 ألفا مقابل 424 ألفا العام السابق عليه.
وأردف: "إن مزاراتنا مفتوحة للجميع ونحن نرحب بكل دول العالم لزيارة الأردن كما أن المملكة مستعدة لنقل أى سياح لزيارة مدينة القدس وتقديم كافة التسهيلات اللازمة".. مشيرا فى الوقت ذاته إلى أن الميزانية المخصصة للقطاع السياحى ارتفعت من 10 ملايين دولار إلى 40 مليون دولار خلال العام المالى 2015 / 2016 .
وأشار إلى أن تركيا تحتل المرتبة الثانية بعد مصر فى جذب السياح الأردنيين حيث تستحوذ مدينة اسطنبول على الحصة الأكبر بواقع 80 ألف سائح سنويا تليها المناطق البحرية هناك بما يتراوح بين 40 ألفا إلى 50 ألف سائح أردنى.. مقدرا فى الوقت ذاته أعداد السياح العرب القادمين إلى الأردن بنحو مليون ونصف المليون سائح سنويا وهم من السعودية ، قطر ، الكويت ، لبنان ، البحرين ، سلطنة عمان.