قال الشيخ السيد سليمان ،مدرس العلوم الشرعية عضو رابطة خريجى الأزهر ، إنه حال اعتداء دولة، سواء كانت مسلمة أو غير مسلمة، على دولة مسلمة فالواجب على الدولة المعتدى عليها أن ترد العدوان عن نفسها فإن لم تفعل كانت آثمة.
وأكد أنه حال محاولتها رد الاعتداء وجدت أن الدولة المعتدية أشد منها قوة وعتادا وجب عليها الاستعانة بالدول الاسلامية فان وجدت منها خذلانا أثمت هذه الدول وحينئذ كان للدولة المعتدى عليها الحق فى الاستعانة بدولة غير مسلمة لرد العدوان عنها حتى و لو كان ذلك فى مواجهة دولة مسلمة.
وأوضح أن بعض الفقهاء حددوا ثلاثة شروط للاستعانة بغير المسلمين فى قتال من يعتدى من المسلمين على الدول الإسلامية، وهى أن تضع هذه الدولة المسلمة خطة الحرب، وأن تشرف على عمليات القتال و تنفيذ خطة رد الاعتداء، وأن تكون صاحبة القرار فى تقرير حالة الحرب و أيضا إنهاء حالة الحرب دون تدخل من الدولة المستعان بها .
وأضاف "سليمان"، فى فتوى له بعنوان "هل يجوز الاستعانة بغير المسلمين فى قتال المسلمين ؟"،أنه يجب على الدول الاسلامية أيضا التدخل لإنهاء حالة الاعتداء القائمة بين دولتين من بلاد المسلمين دون طلب من الدولتين المتحاربتين فان لم تقم الدول الاسلامية بهذا الواجب من إنهاء التنازع و رد المظالم إلى أهلها و عرض الصلح على أهل الإسلام، كانت الدول الاسلامية آثمة.