تقترب الكرة الأرضية من البقايا الغبارية لمذنب هالي مصدر شهب إيتا الدالويات السنوية ويتوقع أن تصل ذروتها خلال الساعات قبل شروق شمس، غدا الأربعاء 6 مايو بسماء مصر والوطن العربى وسيتزامن معها وجود القمر شبه المكتمل ما سيتسبب في طمس العديد من الشهب باستثناء الساطعة منها لذلك سنة 2020 ليست من السنوات المثالية لرصد شهب ايتا الدالويات.
وكشفت الجمعية الفلكية بجدة في تقرير لها، أن مصدر شهب ايتا الدالويات الحطام الغبارى من مذنب هالى والمتناثر على طول مداره، وفى كل عام تعبر الكرة الأرضية اثناء دورانها حول الشمس عبر مدار المذنب أواخر إبريل ومطلع مايو، وتضىء تلك الجسيمات السماء فى صورة شهب تنشط خلال الفترة من 19 ابريل الى 20 مايو، إلا أن كوكبنا سيكون فى عمق تلك البقايا فى السادس من مايو الجارى.
وعند الذروة يمكن ان ينتج ما يصل إلى 60 شهاب بالساعة فى المناطق الواقعة جنوب خط الاستواء، أما فى النصف الشمالي فإن معدل تساقطها بحوالى 10 الى 30 شهاب بالساعة وذلك لأن نجوم " الدلو " التى تنطلق هذه الشهب من أمامها ظاهريا لا ترتفع عاليا فى النصف الشمالى من الكرة الأرضية.
بشكل عام أفضل وقت لمراقبة هذه الشهب في الساعات قبل ظهور ضوء الفجر وفي العادة يكون الرصد من موقع مظلم بعيدا عن التلوث الضوئي للمدن ولكن هذه السنه فإن معظم المهتمين سيراقبون السماء من منازلهم بسبب ظروف الحجر المنزلي وعليه فإن إمكانية رؤية ايا من الشهب معدومة.
جدير بالذكر أن سبب تسمية هذه الشهب "إيتا الدالويات" لأنها تنطلق ظاهرياً بالقرب من النجم الخافت "إيتا الدلو" ولكن لا توجد علاقة بين النجم والشهب ، فذلك النجم يبعد عنا مسافة 170 سنه ضوئية وهي تعادل تريليونات الأميال في حين أن الشهب تضىء على إرتفاع يتراوح بين 70 الى 100 كيلومتر فوق سطح الأرض.