أكد محمد الساعاتى المتحدث الرسمى لنقابة القراء، أن جنازة الشيخ محمد محمود الطبلاوى سوف تتحرك ظهر غد من منزله بجوار الحامدية الشاذلية بالمهندسين إلى مقابر الأسرة بالبساتين.
وتلقت نقابة قراء مصر برقيات العزاء من دول العالم وقادة المؤسسات الدينية من داخل وخارج مصر حيث نعى المجلس العالمى للمجتمعات المسلمة الراحل، قائلا: بقلوب مؤمنة بقضاء الله، وراضية بحكمه، يتقدم الدكتور علي النعيمي، رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، والأمين العام سعادة الدكتور محمد بشاري، وكل أعضاء المجلس ببالغ الحزن والأسى لنعي المرحوم - بإذن الله – نقيب قراء ومحفظى القرآن الكريم بجمهورية مصر العربية، الشيخ محمود الطبلاوي سائلين المولى عز وجل، أن يتغمد روحه الطاهرة بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله، وأن يلهمنا جميعاً جميل الصبر والسلوان.
وقالت البرقية خالص العزاء لأسرته، وللعالم الإسلامي بأكمله لفقدان علم من أعلامها، كرس حياته في حفظ القرآن الكريم و خدمته.
وتذيع إذاعة القرآن الكريم تلاوة السهرة للراحل فى الحادية عشرة إلا ربع تكريما له، كما تطلق تلاوة الصباح للطبلاوى فى الثامنة صباحا.
كما تذيع شبكة القرآن الكريم قران مغرب غد الأربعاء للراحل محمد محمود الطبلاوى، تكريما له ضمن جول كامل للتلاوة.
وقالت النقابة ان الوفاة جاءت طبيعية ولا صحة لما تردد على الإطلاق وفاته بسبب فيروس كورونا، وقد توفى بعد تناول طعام مع اسرته بصفط جزام بالمنوفية.
وتوجه الساعاتى، نيابة عن النقابة، بالشكر لفضيلة الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر على نعى الراحل، قائلا كلنا نفتخر بالازهر وشيخه وعلماءه وقد نعى قادة المؤسسة الدينية نقيب القراء لحبها للقران واهله.
وروى ياسر الطبلاوى المحامى نجل شقيقة الفقيد الراحل أن الشيخ الطبلاوى كان يتناول الإفطار مع الأسرة وسط جو كله سعادة وبهجة، حتى فاجأته أزمة طبية اضطررنا لاستدعاء الطبيب المعالج له الدكتور محمد رمضان الذى قام بالكشف عليه ليؤكد وفاته.
وأضاف الساعاتى أنه بالتواصل مع إبراهيم الطبلاوى نجل الشيخ الطبلاوى أكد وهو يبكى أن والده سيدفن غدا فى مدافن العائلة بالبساتين بالقاهرة.
وكان الشيخ محمد محمود الطبلاوى، ولد فى 14 نوفمبر من عام 1934، ويروى الطبلاوى عن ميلاده أن جده بشرّ والدته، بأن من فى بطنها سيكون من حفظة القرآن الكريم ، واعتنى والده بذلك، وكان يشرف عليه فى "الكتّاب"، مضيفاً أن الأطفال كانوا يدفعون "تعريفة" لمحفظهم، ولكن والده كان يدفع "قرش صاغ" لزيادة الاهتمام به، مؤكداً أنه أتم حفظ القرآن وعمره 9 سنوات، ويروى الشيخ الطبلاوى أن أول أجر له كان 5 قروش من عمدة قريته وكان عمره وقتها 11 عامًا، وذاع صيته من وقتها حتى أصبح ينافس كبار القراء فى عصره.
سافر الشيخ محمد محمود الطبلاوى، إلى عدد كبير من دول العالم، سواء بدعوات خاصة أو مبعوثا من قبل وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، ومحكماً لكثير من المسابقات الدولية لحفظة القرآن من كل دول العالم، وحصل على وسام من لبنان في الاحتفال بليلة القدر تقديراً لجهوده في خدمة القرآن الكريم.