"أدهم الحكيم"، أحد الأسماء التى حفرت فى تاريخ الإجرام بمحافظة الشرقية، تمكن خلال سنوات من ارتكاب العديد من جرائم القتل والسطو المسلح، وتجارة المخدرات والأسلحة، حتى أصبح رمزا للجريمة بالشرقية، وصل بخطورته إلى تحديه رجال المباحث، بنشر صور ومقاطع فيديو عبر شبكة الإنترنت، يظهر خلالها حاملا أسلحته النارية، بصحبة أعوانه، ونجح فى مراوغة الأجهزة الامنية لفترة طويلة، حتى قٌتل فى اشتباك مع قوات الأمن، عقب تحديد مكان هروبه، واختبائه داخل منزل بصحبة أحد أنصاره.
اسمه صابر عادل حسانين، لكنه أطلق على نفسه أدهم الحكيم، شاب رغم عمره الذى لم يتعدى 26 عاما، إلا أنه كان بمثابة "خٌط الشرقية"، لم تقتصر جرائمه على حدود محافظته، بل ارتكب عدة جرائم بمحافظة القاهرة ومحافظات أخرى، فاشتهر أمره فى جرائم السطو المسلح على قائدى السيارات، واختطافهم وطلب فدية لإطلاق سراحهم وإعادة السيارات المسروقة. العمل الجماعى كان أسلوب "الحكيم" فى ارتكاب جرائمه، فكون مع مجموعة من عتاة الإجرام تشكيلا عصابيا، حتى تعرض أحد أقرب أصدقائه وشركائه فى العمل، وهو "أحمد .ص" الشهير بـ" برناوى" للقتل، خلال اشتباكات مع قوات الأمن بالشرقية، وتم القبض على عدد شركائه بحوزتهم أسلحة نارية ومواد مخدرة.
بينما تمكن هو من الإفلات من قبضة رجال المباحث، وخلال فترة هروبه، ارتكب العديد من الجرائم، منها قتل " إبراهيم بزان" تاجر قطع غيار سيارات، بإطلاق النار عليه بعد اختطافه من أمام منزله. السجل الإجرامى لـ" الحكيم" ضم اتهامه فى 17 قضية قتل وسرقة، وخطف، وحيازة أسلحة، واتجار بالمواد المخدرة، ودعارة، بالإضافة إلى صدور حكمين بالسجن المؤبد ضده، و6 سنوات سجن فى إحدى القضايا، كما أنه كان مطلوب ضبطه وإحضاره فى 7 قضايا سرقة بالإكراه، وخطف، واستعمال قوة وقتل. تحول "الحكيم" إلى أحد أخطر المسجلين خطر المطلوب القبض عليهم، من جانب مديرية أمن الشرقية، حتى رصدته أعين رجال المباحث، وكشفت عن اختبائه داخل منزل بمنطقة مهجورة بصحبة فتاة، ومسجل خطر من أعوانه، فتم إعداد مأمورية أمنية تستهدف السيطرة عليه وضبطه، وفى الوقت المحدد انطلق رجال المباحث، مدعومين بقوة من الامن المركزى، وحاصروا المنزل الذى يختبىء به "الحكيم"، إلا أنه فور استشعاره اقتراب قوات الأمن منه، أطلق وشريكه الأعيرة النارية، فاشتبك رجال المباحث معهما، لينتهى الأمر بمقتلهما، فى شهر يناير 2016، وتنتهى معه صفحة من صفحات الإجرام بمحافظة الشرقية.