بينما كانت تمارس عملها اليومي بقسم الكبد بمستشفى الدمرداش الجامعي، بدأت الصيدلانية مارينا ماجد تشعر بارتفاع في درجة الحرارة مع بعض أعراض الكحة الأمر الذى دفع زملائها الأطباء لإجراء الفحوصات اللازمة التى كشفت إصابتها بوباء كوفيد 19 المعروف باسم كورونا.
تقول مارينا الصيدلانية العشرينية: كنت ملتزمة بالإجراءات الاحترازية ولكن هذا لم يمنعنا من التقاط العدوى بسبب التعامل اليومي مع مرضى الكبد والتواجد في المستشفى حتى أن عدد غير قليل من زملائي في القسم نفسه قد أصيبوا بالمرض معي في نفس التوقيت وأخرين في الأسابيع التالية.
بعد مرور ثمانية أيام في مستشفى جامعة عين شمس بالعبور، تمكنت مارينا من التغلب على الفيروس وعادت إلى أسرتها مرة أخرى لتقضي أسبوعين أخرين في النقاهة بعد الشفاء من هذا الفيروس إلا إنها أكدت لـ "انفراد": أن الحالة المعنوية تلعب دورا بارزا في القضاء على المرض وتقوي المناعة أو تتسبب في انهيارها.
بعد خروجها من المستشفى قررت مارينا مع اثنين من زملائها مساعدة الراغبين في تلقي أية استفسارات طبية أو دوائية أو معلومات عامة حول الفيروس عبر صفحات التواصل الاجتماعي إذ جمعت بين الخبرة الطبية وخبرة المرض
تقول مارينا: كل ما أتمناه أن يقدم الأهل والأصدقاء الدعم الكافي للمصاب فهناك عشرات المصابين يخشون تلقي العلاج بسبب فكرة الوصم الاجتماعي وهو أمر يحبط المريض تماما وقد يتسبب في تدهور حالته الصحية.
ونصحت مارينا في روشتتها للوقاية من الفيروس أو تقوية المناعة بضرورة شرب السوائل الساخنة والعصائر والإكثار من شرب المياه حتى لا يترك الحلق جافا مع تناول الفيتامينات ونصحت ببعض المضادات الحيوية في حال التأكد من الإصابة.
"هنفعص الفيروس" قالت مارينا من مستشفى العزل لأصدقائها ثم عادت مرة أخرى لتلعب دورا في الدعم المعنوي والطبي للمصابين أو من شعروا بالأعراض أو من خاضوا تجربة العزل المنزلي بسبب الوباء.
تؤكد مارينا التى تخدم في لجنة إعدادي بأسقفية الشباب التابعة للكنيسة القبطية، أن الدعم الاجتماعي والنفسي أهم الحلول للعبور من تلك الأزمة بالإضافة إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية من المطهرات وغسل اليدين وغيرها مؤكدة أن مصر سوف تعبر هذه الأزمة في وقت قريب.