قالت شبكة "سى إن إن" الأمريكية إن انقساما خطيرا ظهر بين كبار حلفاء ومستشارى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بشأن الكيفية التى ينبغى أن يتعامل بها الرئيس مع الاحتجاجات وأحداث الشغب فى مختلف أنحاء الولايات المتحدة عقب مصرع جورج فلويد.
وأوضحت الشبكة أن بعض المستشارين يحثون ترامب على توجيه خطاب رسمى للأمة والدعوة إلى الهدوء، بينما يقول آخرون إنه ينبغى أن يدين أعمال الشغب والنهب بشكل أكثر قوة، وإلا سيخاطر بخسارة أصوات "منصف الطريق" فى نوفمبر، وفقا لمصادر مطلعة على الأمر.
ولفتت الشبكة إلى أن ترامب تبنى رسالة متفاوتة حول المظاهرات، ففى حين أن اتخذ نهجا محسوبا أحيانا فى الدعوة إلى الهدوء، إلا أنه استخدم الخطاب العميق على تويتر، وبدا أنه يشير يوم السبت الماضى إلى أن أنصاره ينظمون احتجاجا مضادا خارج البيت الأبيض.
وعلى مدار أمس الأحد، سعى بعض المساعدين لإقناع ترامب بعدم استخدام الخطاب العنيف بعد أن كتب على تويتر من قبل أن إطلاق النار سيبدأ عندما تبدأ أعمال النار، وهى لغة تحذيرية قد تشعل الموقف بشكل أكبر ولن تبدو مناسبة للسلوك الرئاسى.
وخلال اتصال مع فريقه يوم الجمعة، دعا بروك رولينس، كبير مساعدى ترامب للسياسة الداخلية، إلى اتخاذ استجابة محسوبة للتعامل مع الشغب فى الليلة السابقة، وهى نفس النصيحة التى رددها صهر ترامب ومستشاره جاريد كوشنر. لكن بعض المستشارين خشوا وأملوا تجنب لحظة أخرى مماثلة لما حدث فى عام 2017 عند اندلاع أحداث تشارلوتسفيل، عندما تعرض ترامب لانتقادات لقوله أن أشخاص جيدون للغاية كانوا بين الغوغاء النازيين الذين شاركوا فى أحداث العنف بالمدينة الواقعة فى ولاية فرجينيا. وعندما أدلى الرئيس بتصريحه الأول حول العنف فى هذه الواقعة، القى باللوم على الصراعات فى جهات عديدة.