سلط موقع نيوز ماكس الأمريكى الضوء على التحالفات المشبوهة بين التنظيم الدولى لجماعة الإخوان والنظام التركي برئاسة رجب طيب أردوغان، مشيرة إلى أن فروع التنظيم داخل الولايات المتحدة تلعب دوراً بارزاً فى هذا الملف.
وقال الموقع الأمريكى إن قادة الجماعة المتطرفة احتفلوا مؤخراً بعيد الفطر داخل الولايات المتحدة، بتكريم لأردوغان على الرغم من انتهاكات حقوق الإنسان داخل تركيا والتى تستهدف مئات الآلاف من الأشخاص بشكل يومي.
وأشار الموقع إلى أن الحرمان التعسفي من الحق في العمل وحرية التنقل، والتعذيب وغيره من المعاملة السيئة والاحتجاز وانتهاك الحق في حرية تكوين الجمعيات والتعبير باتت ممارسات يومية فى تركيا فى ظل حكم نظام أردوغان.
ولفت تقرير "نيوز ماكس" إلى أن الحكومة التركية حجبت أكثر من 100 ألف موقع على الإنترنت خلال العام السابق، كما تم اعتقال المئات من الصحفيين.
ونقل الموقع عن حقوقين قولهم: "تم اعتقال بعض الأمهات مع أطفالهم وتم فصل بعضهم بعنف عنهم .. هذا ببساطة أمر وحشي وبالتأكيد لا يمكن أن يكون له أي علاقة على الإطلاق بجعل البلاد أكثر أمانًا."
لكن بالنسبة للإخوان في الولايات المتحدة فإن أردوغان يعد رمز للخير، على سبيل المثال قال نهاد عواد، المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير)، التي تعد أحد المنظمات التابعة للإخوان: "نود أن نتمنى للرئيس التركي وشعبه عيد مبارك .. تقبل الله منهم، من قيادتهم ودعمهم للعالم الإسلامي، وخاصة في فلسطين وفي ليبيا".
وعلق التقرير على موقف الجماعة الإرهابية قائلاً: "هذه المودة المتبادلة، عند وضعها في السياق الذي قدمه في وقت سابق من هذا الشهر الكاتب الصحفي في موقع المونيتور سميح إيديز الذي كتب: "أردوغان يقف بالقرب من جماعة الإخوان ويقدم دعم سياسي قوي ومأوى لأعضائها المحاصرين".
وأضاف: "تدخل تركيا في ليبيا يستهدف منع وقوع المزيد من الخسائر الإخوانية في المنطقة".