كشف تسريب صوتى نشره المتحدث باسم الجيش الليبى، اليوم الثلاثاء، تخلى النظام التركى عن المرتزقة السوريين داخل العاصمة طرابلس، بالإضافة إلى المعاناة الكبيرة فى محاور القتال وخاصة فى محور عين زارة.
وأكد المرتزق السورى التابع لميليشيا الحمزات المنضوية تحت راية ما يعرف بـ"الجيش الوطنى الحر"، مشيرا إلى أن أنقرة اتفقت مع المرتزقة على القتال لمدة 3 أشهر فى طرابلس إلا أنهم يقاتلون لما يزيد عن خمسة أشهر فى ضواحى العاصمة وسط معاناة كبيرة فى صفوفهم.
وأشار المرتزق إلى أن الأتراك لم يلتزموا بالتعاقد مع النظام التركى للقتال فى طرابلس، مناشدا وسائل الإعلام توضيح صورة ما يحدث للسوريين ونقلهم للقتال فى العاصمة بدعم من النظام التركى، مؤكدا أن عدد كبير من المرتزقة السوريين سقطوا قتلى على يد الجيش الوطنى الليبى.
وأوضح المرتزق السورى وجود نقص فى الأسلحة والمعدات التى يحتاجها المرتزقة فى طرابلس، مؤكدا أنهم يطالبون بإعادتهم إلى سوريا بعد تلاعب الأتراك بهم.
يذكر أن تركيا تنقل عددا كبيرا من المرتزقة السوريين دعما لحكومة الوفاق وميليشياتها، وتقدم أنقرة اغراءات كبيرة لكافة السوريين المسلحين في شمال سوريا للانضواء فى المعارك ضد الجيش الوطنى الليبى.
وتلتزم الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية الصمت تجاه جرائم أنقرة فى ليبيا وخرقها لقرار حظر التسليح المفروض على الدولة الليبية، وهو ما يعزز الصراع العسكرى ويبدد كافة فرص الحل السياسة فى البلاد.
وأكدت القيادة العامة للجيش الوطنى الليبى استمرارها فى تطهير ليبيا من قبضة الإرهابيين والمرتزقة بشكل كامل من البلاد، وذلك فى إطار استراتيجيتها التى تتبعها منذ سنوات للقضاء على الإرهابيين والمتطرفين والمرتزقة الذين تم نقلهم إلى ليبيا بدعم من النظام التركى الذى يستخدمه لتحقيق أغراضه الخبيثة فى البلاد.