توالت الإشادات العالمية بالمبادرة المصرية لحل الأزمة الليبية، حيث قالت قناة "راي" الإيطالية فى تقرير لها، إن المبادرة التى تمت برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي خطوة هامة لإنهاء الصراع الليبي بما يحفظ حقوق ومقدرات الشعب الليبى.
وقالت القناة فى تقريرها إن "اقتراح الهدنة الذى أطلقته مصر هو آخر جزء من استراتيجية دولية تهدف إلى الحل النهائى للصراع"، مشيرة إلى أن المبادرة تهدف إلى ضمان تمثيل عادل لكافة أقاليم ليبيا الثلاث، في مجلس رئاسي ينتخبه الشعب تحت إشراف الأمم المتحدة، للمرة الأولى في تاريخ البلاد".
وأوضحت القناة أن اقتصاد ليبيا تعرض لاضرار كبيرة تقدرها مؤسسة النفط الوطنية فى طرابلس بأكثر من 5 مليارات دولار.
وأشارت إلى أن هناك ضغط واسع على أطراف الأزمة الليبية لبدء الحوار، ولكن يبدو أن اقتراح الهدنة الذى أطلقته مصر هو جزء هام ومحوري فى الاستراتيجية الدولية لحل النزاع نهائيا، فليس من قبيل الصدفة أن الرئيس السيسى يعلن خارطة طريق للسلام ، فالخطوة الأولى لبدء إعادة بناء ليبيا موحدة ودعوة الليبيين إلى صناديق الاقتراع ، تحت إشراف الأمم المتحدة، لن تتم ما لم يتم الانسحاب الفورى لجميع القوى الأجنبية"، فى إشارة إلى تركيا.
وحصلت المبادرة المصرية على دعم العديد من الدول الاوروبية ، فقد أجرى وزير الشئون الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان، مشاورات مع نظيره المصري سامح شكري، ليعبر له عن دعمه للمبادرة المصرية بشأن إنهاء الصراع في ليبيا.
وحسب بيان الخارجية الفرنسية، فقد هنأ لودريان شكري على الجهود التي بذلتها مصر بشأن الملف الليبي، ورحب بالنتائج التي تحققتوالتي تهدف إلى الوقف الفورى للقتال واستئناف المفاوضات فى إطار اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5.
كما أعرب عن دعمه لاستئناف العملية السياسية على هذا الأساس تحت إشراف الأمم المتحدة، فى إطار المعايير المتفق عليها فى مؤتمر برلين.
كما أكد على أهمية توحيد المؤسسات الليبية بما فيها الهيئات المالية وتنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية، وأكد حرصه على المساهمة في تحقيق كل الأهداف فى سياق الجهود التي تبذلها فرنسا من أجل الإعلان عن استئناف المفاوضات فى إطار لجنة 5+5
وأشار في هذا السياق إلى أن الأولوية يجب أن تتمثل في الوقف الفورى للأعمال العدائية والتوصل فى أسرع وقت ممكن لاتفاق لوقف إطلاق النار يقضى بمغادرة المرتزقة الأجانب للأراضي الليبية.