قال بهجت ماجد أحد المصريون المحررون من أيادى الجماعات المسلحة فى مدينة ترهونة الليبية: "الحمد لله مكناش متوقعين نرجع بالسرعة دى، ونشكر الرئيس السيسى"، وقال شاب آخر إنه سعيد جداً بالعودة لمصر، مؤكداً أنه لم يكن يتوقع العودة وإنه يرى مصر ثانية بعد ما حدث لهم بأيدى الجماعات المسلحة، ولكن الرئيس عبد الفتاح السيسى كان له الكلمة فى عودتهم من جديد لمصر.
وقال رجب عبد الصمد محمد سعد من قرية كوم الرمل فى مركز سمسطا بمحافظة بنى سويف، من المصريين المحررين من أيادى الجماعات المسلحة فى مدينة ترهونة الليبية: "لم نستوعب أن نرجع بتلك السرعة، ومكانش فيه أمل إننا نشوف أولادنا تانى، وكنا وسط عصابات والحمد لله طلعنا من وسط الموت.. وكنا على يقين إن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ومصر مش هتسيبنا، ولكن السرعة الكبيرة فى عودتنا فاجئتنا والحمد لله وشكراً للرئيس على عودتنا لمصر سالمين".
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، كلف أجهزة الدولة بانهاء أزمة المصريين المحتجزين فى ليبيا، حيث كانت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني، أعلنت القبض على المتورطين في واقعة الإساءة لعدد من العمال المصريين التي جرى تداولها قبل أيام على مواقعة التواصل الاجتماعي، بعد تحديد هوياتهم، مؤكدة مباشرة إجراءات الاستدلال معهم تمهيدا لإحالتهم إلى مكتب النائب العام في طرابلس.
وقالت داخلية حكومة الوفاق في بيان، الأربعاء، إن أجهزة الضبط القضائي التابعة لها تمكنت أمس الثلاثاء من رصد مكان واقعة الإساءة لمجموعة من العمالة المصرية وكشف هوية المتورطين في هذه الواقعة وإلقاء القبض عليهم ومباشرة إجراءات الاستدلال معهم بالخصوص تحضيرا لإحالتهم لمكتب النائب العام.
وأكدت أنه تم التعرف على العمالة المصرية المجني عليها في هذه الجريمة وعلى هوياتهم وهم جميعا بخير ويتمتعون بحريتهم دون أي قيد ويمارسون أعمالهم بشكل طبيعي، منوهة إلى أنه سيجري الاستماع إلى أقوالهم بشأن ما تعرضوا له من إساءات تنتهك حقوقهم وتخالف القوانين والأعراف والأخلاق وضمان كامل حقوقهم القانونية بالخصوص.
كما أكدت أن العلاقات التاريخية التي تربط الشعب الليبي والمصري لا يمكن أن تنال منها تصرفات فردية لا تمثل الدولة الليبية ولا أعراف وقيم الشعب الليبي كما أن الاختلافات السياسية بين الدول لا يمكن بحال من أحوال أن تمس من علاقات المحبة والأخوة بين الشعبين الليبي والمصري.
ونبهت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني في ختام البيان إلى أنها ستلاحق بحزم وبكل جدية كل من ينتهك الحقوق ويخالف التشريعات دون أي تمييز أو تحيز.