سلط السفير الصينى بالقاهرة، لياو ليتشانج الضوء على القمة الصينية – الإفريقية الاستثنائية التى عقدت بالأمس للوقوف على آخر تطورات جهود مواجهة فيروس كورونا، وقال إن رئيس جنوب إفريقيا، الرئيس الحالى للاتحاد الإفريقى كان حاضرا، وكذلك الرئيس عبد الفتاح السيسى، والذى ألقى كلمة مهمة فى هذا الصدد.
وأشار السفير فى المؤتمر الصحفى التاسع حول فيروس كورونا المستجد، والذى عقد عبر الانترنت، إلى مقترحات الرئيس الصينى شي جين بينج فى خطابه بشأن التضامن في مواجهة الوباء.
وقال إن الرئيس الصيني شي جين بينج قدم 4 مقترحات رئيسية في خطابه في قمة الصين-إفريقيا الاستثنائية، وهى مواصلة الالتزام بمكافحة (كوفيد-19) معا، حيث ستبدأ الصين قبل الموعد المقرر في إنشاء مقر المركز الإفريقي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها هذا العام.
كما ستساعد الصين الدول الإفريقية بإرسال الخبراء والمواد اللازمة لمواجهة الفيروس. وبناء مستشفى الصداقة الصينية الإفريقية وتعزيز التعاون بين المستشفيات الصينية والإفريقية.
وتعهد الرئيس الصينى بأن الدول الإفريقية، ستكون من أوائل الدول التى تستفيد من لقاح كورونا المستجد بعد تطويره من جانب العلماء الصينيين.
وثانيا، مواصلة الالتزام بتعزيز التعاون الصيني-الإفريقي، حيث توجد حاجة إلى إعطاء أولوية كبرى للتعاون بشأن الصحة العامة، واستئناف النشاط الاقتصادي، ومعيشة الشعب.
وسيعفى الجانب الصينى من سداد القروض الحكومية بدون فائدة المستحقة حتى نهاية 2020، وبالنسبة للدول الأكثر تضررا من الوباء ، ستعمل الصين على تمديد فترة تعليق الديون، وستشجع المؤسسات الصينية على إجراء مشاورات ودية مع الأسواق الإفريقية. وتدعو الصين مجموعة العشرين الجى 20 لتمديد تعليق الديون الإفريقية للدول الأشد تأثرا بالفيروس.
وأشار إلى عزم الصين الاستمرار فى المشاريع فى إطار مبادرة الحزام والطريق. ويدعم الجانب الصينى إنشاء منطقة تجارة حرة فى القارة الإفريقية.
وثالثا، مواصلة الالتزام بتبني التعددية، حيث ستعمل الصين مع إفريقيا لتبني نظام حوكمة عالمي، في القلب منه الأمم المتحدة، ودعم منظمة الصحة العالمية في تحقيق إسهامات أكبر في الاستجابة العالمية للمرض. وأكد أن التعاون هو أفضل السبل للفوز فى معركة العالم ضد الوباء، مؤكدا رفض بكين لتسييس المسألة ووصم الدولة بربط الفيروس بها، ورفض التمييز العنصرى والتحيز الايديولجى.
ورابعا، مواصلة الالتزام بالمضي قدما في الصداقة الصينية-الإفريقية. وقال السفير إن العالم يمر بتغيرات غير مسبوقة، ولهذا فإن الصين والدول الإفريقية بحاجة لتعزيز التعاون.
وقال إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى لاقت ترحيبا كبيرا من قبل الرئيس الصينى والقادة الأفارقة، حيث أكد توافر الإرادة السياسية لدفع العلاقات الصينية الإفريقية والتعاون على مواجهة تداعيات فيروس كورونا والسعى لتحقيق المكاسب المشتركة بين الجانبين. وأشاد السيسى بالنموذج الذى قدمته الصين فى احتواء الفيروس حيث قطعت شوطا نحو النجاح فى المعركة ضد الوباء.
وقال إن الرئيس السيسى أعرب عن التزام مصر بدعم مخرجات القمة الاستثنائية للحد من التداعيات السلبية لهذه الأزمة على القارة الإفريقية، مؤكدا على ضرورة مواصلة العمل بين الشركاء الإفريقيين.
ومن ناحية أخرى، قال وزير مفوض بسفارة الصين بالقاهرة إن عدد الإصابات بكورونا فى بكين وصل إلى 158 مصاب منذ بدء انتشار الفيروس محليا قبل أسبوع.
وقال إن الصين وسعت قدرة الاختبارات لاختبار 90 ألف شخص يوميا، ورفعت الاستجابة الطارئة من المستوى 3 إلى المستوى 2 ، وأوقفت بعض الفاعليات الرياضية والأنشطة مثل السباحة فى حمامات السباحة، وطبقت بعض المعايير الجادة فى بعض الأحياء واستعانت بالتكنولوجيا لتسهيل الوصول إلى الإصابات الجديدة حال وجدت .
وأعرب عن قدرة بكين فى احتواء هذا الفيروس.