تعد قضية سد النهضة أحد أبرز الملفات التى تشغل الرأى العام السودانى بعد إقدام إثيوبيا على القيام بخطوات أحادية تؤثر على الأمن المائى، ما سيؤدي لتضرر الخرطوم بشكل كبير.
ورغم تميز السودان بتعدد مصادر المياه المتاحة من حيث الروافد المتعددة لنهر النيل وكثافة الأمطار، إلا أن النظر للأمر بهذا الشكل يبدو سطحياً بعض الشيء، وذلك لأن الخصائص المناخية ليست أمراً ثابتاً من ناحية حيث تغيرت مواسم وكميات الأمطار بالسودان عبر العقود الماضية.
ويرى خبراء سودانيون ضرورة أن تأخذ الخرطوم فى الاعتبار تغير طبيعة المناخ الحالي بما لا يوفر كميات المياه الكافية من الأمطار، بالإضافة إلى الأفق الزراعي التنموي الذي سيعتمده السودان خلال المراحل المقبلة يعتمد بشكل كامل على نصيب البلاد من النيل، ومدى تأثُّر المشروعات التنموية العملاقة القائمة بتنفيذ السد، لا سيما تلك التي تعتمد على مياه النيل مثل: مشروع الجزيرة، وكنانة وغيرها من المشروعات.