أبرزت وسائل الإعلام الصينية اليوم الأحد، كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى، التي ألقاها أمس خلال تفقده للوحدات المقاتلة للقوات الجوية فى المنطقة الغربية العسكرية في سيدي براني بمرسى مطروح بحضور قادة القوات المسلحة، وتأكيده أن الجيش المصري قادر على الدفاع عن أمن مصر القومي داخل وخارج حدود الوطن، ومطالبته للجيش بالاستعداد لتنفيذ أي مهمة داخل أو خارج الحدود إذا تطلب الأمر.
وذكرت شبكة تليفزيون الصين الدولية (سي جي تي إن) اليوم الأحد، في نسختها الصادرة باللغة الإنجليزية، تحت عنوان "الرئيس المصري يأمر الجيش بالاستعداد لتنفيذ مهام خارج الحدود"، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أمر الجيش بالاستعداد للتدخل في ليبيا المجاورة، إذا لزم الأمر، مؤكدا أن لمصر الحق المشروع في القيام بأي مهمة خارج البلاد.
واعتبرت الشبكة الإخبارية أن تصريحات الرئيس السيسي جاءت وسط توترات شديدة بسبب تدخلات خارجية في ليبيا، وأنه حذر القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس من عبور خط المواجهة الحالي مع الجيش الوطني الليبي الذي يتخذ من الشرق مقرا له.
ونقلت الشبكة الإخبارية الصينية في نسختها الصادرة باللغة العربية نص كلمة الرئيس السيسي خلال تفقده للوحدات المقاتلة في المنطقة الغربية العسكرية، تحت عنوان "السيسي: جيش مصر قادر على حماية الأمن القومي داخل وخارج حدود الوطن".
ولفتت الشبكة الصينية إلى أن الرئيس السيسي، أكد أن "الجيش المصري قادر على الدفاع عن أمن مصر القومي داخل وخارج حدود الوطن"، وتشديده على أن "الجيش المصري من أقوى جيوش المنطقة لكنه جيش رشيد، يحمي ولا يهدد، وقادر على الدفاع عن أمن مصر القومي داخل وخارج حدود الوطن".
كما نقلت (سي جي تي إن) عن الرئيس السيسي مخاطبا الجنود بقوله: إن "ما رأيته حتى الآن أمر عظيم جدا يعكس قدرتنا".. "هناك الكثير من الأنشطة تتم في المنطقة الغربية على كامل الحدود مع ليبيا، أكثر من 1200 كيلو متر يتم تأمينها منذ أكثر من سبع سنوات بالقوات الجوية والقوات الخاصة وحرس الحدود وقوات كثيرة جدا".. "كونوا مستعدين لتنفيذ أي مهمة داخل حدودنا أو إذا تطلب الأمر خارج حدودنا".
وأضاف "إننا نقف اليوم أمام مرحلة فارقة، تتأسس على حدودنا تهديدات مباشرة تتطلب منا التكاتف والتعاون ليس فيما بيننا فقط، إنما مع أشقائنا من الشعب الليبي والقوى الصديقة للدفاع عن بلدينا ومقدرات شعوبنا من العدوان الذي تشنه الميليشيات الإرهابية والمرتزقة بدعم كامل من قوى تعتمد على أدوات القوة العسكرية لتحقيق طموحاتها التوسعية على حساب الأمن القومي العربي".
وتابع أن "أي تدخل مباشر من الدولة المصرية (في الأزمة الليبية) باتت تتوفر له الشرعية الدولية، سواء في إطار ميثاق الأمم المتحدة (حق الدفاع عن النفس) أو بناء على السلطة الشرعية الوحيدة المنتخبة من الشعب الليبي (مجلس النواب الليبي)".
وأوضح أن أهداف هذا التدخل ستكون "أولا: حماية وتأمين الحدود الغربية لمصر بعمقها الاستراتيجي من تهديدات المليشيات الإرهابية والمرتزقة، وثانيا: سرعة دعم استعادة الأمن والاستقرار على الساحة الليبية باعتباره جزءا لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر والأمن القومي العربي، وثالثا: حقن دماء الأشقاء من أبناء الشعب الليبي شرقا وغربا لتهيئة الظروف لوقف إطلاق النار ومنع أي من الأطراف تجاوز الأوضاع الحالية".
وواصل "تتضمن الأهداف أيضا وقف إطلاق النار الفوري في ليبيا، وإطلاق مفاوضات عملية التسوية السياسية الشاملة تحت رعاية الأمم المتحدة وفقا لمخرجات مؤتمر برلين وتطبيقا عمليا لمبادرة "إعلان القاهرة".
ونوهت الشبكة الإخبارية كذلك إلى تصريح الرئيس السيسي "يعتقد البعض أنه يستطيع بقوة السلاح أن يحقق أطماعه.. وأنا أقول له لن تمر شرقا ولا غربا.. الخط الذي نقف عليه الآن (سرت- الجفرة) نحترمه كلنا، ونعمل على إجراء مباحثات لإنهاء هذه الأزمة، وندعم إرادة الشعب الليبي لتكون حرة وليست لجماعات أو مليشيات مسلحة أو متطرفة".. محذرا من أن تجاوز خط "سرت- الجفرة" خط أحمر، وأن مصر لا تريد غير ليبيا المستقرة الآمنة.
وتحت عنوان: "السيسي: جيش مصر قادر على حماية الأمن القومي داخل وخارج حدود الوطن"، نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال تفقده أمس السبت، للوحدات المقاتلة للقوات الجوية في المنطقة الغربية العسكرية.
وذكرت الوكالة الإخبارية أن كلمة السيسي تأتي غداة الإعلان عن طلب مصر عقد اجتماع طاريء لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا.
ونوهت الوكالة الصينية إلى إعلان الرئيس السيسي في السادس من يونيو الجاري، عن توافق رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، والقائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر، على مبادرة "إعلان القاهرة" لإنهاء الصراع في ليبيا.
وتدعو المبادرة التي أطلقها الرئيس السيسي، خلال مؤتمر صحفي بحضور صالح وحفتر، إلى وقف إطلاق النار، وإلزام كافة الجهات الأجنبية بإخراج المرتزقة الأجانب من ليبيا، وتفكيك الميليشيات.
كما تنص على "ضمان تمثيل عادل لكافة أقاليم ليبيا الثلاثة فى مجلس رئاسي ينتخبه الشعب تحت إشراف الأمم المتحدة لإدارة الحكم فى ليبيا، وتوحيد المؤسسات الليبية بما يمكنها من أداء أدوارها".
إ س