أثلج نبأ إعدام الإرهابي عبد الرحيم المسماري، قلوب أسر شهداء الشرطة بملحمة الواحات، التي تورط فيها الإرهابي قبل ضبطه وإعدامه.
وبدوره، قال اللواء محمد مشهور، والد الشهيد البطل إسلام مشهور: "اليوم ارتاحت القلوب، وبردت النيران، وشعرنا بالفرحة العارمة بالقصاص من آخر المتورطين في الحادث الإرهابي، الذي تسبب في فقد أعز ما نملك "فلذات الأكباد".
وأضاف والد الشهيد "مشهور" في حديثه لـ"انفراد": " كانت ثقتنا كبيرة في الدولة المصرية، منذ أن استشهد أبناؤنا، وكنا على يقين بأن دماء الأبطال لن تذهب هدراً، لا سيما في ظل وجود الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي طمأن القلوب، فنتقدم له جميعاً ـ أسر الشهداء ـ بالشكر والتقدير، حيث أثلج قلوبنا.
وأردف والد البطل: "الدولة المصرية لم ولن تنس أبناءها الأبطال، الذين ضحوا من أجلها، ونلقى احتفاء خاص من الرئيس عبد الفتاح السيسي في كل مناسبة".
وتابع والد الشهيد:" نشعر بالفخر والاعتزاز لما قدمه أبناؤنا من عطاء وتضحيات من أجل هذا الوطن، ونشعر اليوم بسعادة غامرة، بإعدام اخر المتورطين في استهداف أبنائنا، مع الفخر بدولتنا وقدرتها على إعادة الحقوق والقصاص العادل لمن فقدوا أرواحهم لحماية الوطن".
وتم تنفيذ حكم الإعدام شنقا صباح اليوم فى الإرهابى عبد الرحيم المسمارى، والمتهم بالانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقانون ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، حيث انضم لجماعة ردع الطغاه التابعة لتنظيم الفتح الإسلامى، إحياءً لتنظيم الميليشيات المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابى بدولة ليبيا.
والإرهابى عبد الرحيم المسمارى متورط فى الاشتراك فى اتفاق جنائى الغرض منه ارتكاب جرائم إرهابية، بأن اتحدت إرادتهم على ارتكاب جرائم قتل ضباط القوات المسلحة والشرطة المدنية وإتلاف أسلحتهم ومعداتهم واستهداف المنشآت العامة والحيوية، والمشاركة فى القتل العمد مع سبق اٌلإصرار والترصد 16 من ضباط وأفراد الشرطة المدنية من قوة مأمورية مداهمة الواحات البحرية بتاريخ 20 أكتوبر 2017، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على إزهاق روح المجنى عليهم وكل من عساه أن يتواجد من قوات المداهمة لمكان تمركزهم بمنطقة الواحات البحرية وأعدوا لذلك أسلحة نارية وذخيرة ومفرقعات وترقبوا وصول المجنى عليهم فى أماكن مرتفعة أعلى التباب بمنطقة الحادث وما أن ظفروا بهم حتى أمطروهم بوابل من الطلقات النارية والقذائف من مختلف الأسلحة حيازتهم قاصدين ازهاق أرواحهم.
وشارك المسمارى فى خطف واحتجز وآخرون المجنى عليه نقيب شرطة محمد علاء الحايس رهينة بغية التأثير على السلطات العامة فى أداء أعمالها وبغية الحصول منها على ميزة بارغامها على ابداله بأحد التكفيريين المقبوض عليهم والمحتجزين قانونيا والذى تم تحريره بواسطة قوات مكافحة الإرهاب.
وشارك المسمارى فى سرقة بالإكراه أسلحة وذخيرة ومهمات قوات الشرطة المدنية المداهمة لمعسكر العناصر الإرهابية بمنطقة الواحات البحرية، وحاز وأحرز أسلحة نارية وبنادق بقصد الاخلال بالأمن والنظام العام، والمساس بنظام الحكم فى الدولة المصرية.
وقام بتخريب عمدا أموالا منوقلة ومملوكة لوزارة الداخلية وهى أسلحة ومهمات ومعدات ومركبات قوات مأمورية الشرطة المدنية فى مداهمة منطقة الواحات البحرية، وقام بالتعدى على القائمين على تنفيذ وتطبيق أحكام القانون بالقوة والعنف.
وأحرز بالذات والواسطة مواد تعتبر فى حكم المفرقعات معدة ومجهزة للانفجار وهى عشرون عبوة كبيرة الحجم من المفرقعات وعدد من القنابل اليدوية.