قالت الدكتورة رنا الحجة مديرة الوقاية من الأمراض السارية ومكافحتها في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط: يجب التعامل مع فيروس كورونا على أنه جزء من حياتنا، خاصة مع صعوبة استمرار إجراءات فرض الحظر والقيود على حركة المواطنين.
وأشار الدكتور عبد الناصر أبو بكر مدير وحدة إدارة مخاطر العدوي بمنظمة الصحة العالمية، إلى أنه لا ينصح بالعلاج بعقار الكلوروكين ولا مضادات الفيروسات في علاج كورونا، مشيرا إلى ضرورة فحص جميع الحالات المشتبه بها وعزلها وتوفير الرعاية الصحية لها موضحا أن افضل طريقة لتفادي المرض وانتشاره بارتداء الكامات في الامكن العامة وتفادي الاماكن المكتظة بالمواطنين واكد انه يمكن عمل اغلاق جزئي لاي منطقة ينتشر بها المرض بدلا من الاغلاق الكلي.
وكانت دعت منظمة الصحة العالمية لإقليم الشرق المتوسط لمؤتمر صحفى للحديث عن مستجدات فيروس كورونا(COVID-19)ودور الأفراد والمجتمعات فى احتواء الجائحة مع رفع القيود وتخفيف الإجراءات الاحترازية.
وتضمن المؤتمر الصحفى تحديثاً عن الوضع العالمى والوضع الإقليمى لجائحة كوفيد-19 وإرشادات منظمة الصحة العالمية لحماية الأفراد والمجتمعات فى ظل رفع القيود وسائر الإجراءات الاحترازية.
وقال الدكتور أحمد بن سالم المنظرى، المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، قائلاً: "إن هذه المرحلة تثير قلقاً بالغاً وتابع: بينما تبدأ المتاجر والمطاعم والمساجد والشركات والمطارات والأماكن العامة الأخرى فى فتح أبوابها، علينا أن نكون أكثر يقظة وحذراً من أى وقت مضى. لقد تجاوز عدد الإصابات المليون، ومات مئات الآلاف، ولا يزال الكثيرون معرضين للخطر فى الإقليم ويجب علينا عدم التراخى.
وفى الواقع، تشهد العديد من البلدان التى ترفع القيود زيادة ملحوظة فى عدد الحالات، مما يدل على الحاجة إلى التعجيل بتدابير الاستجابة فى مجال الصحة العامة ويجب على المجتمعات المحلية التيقُّظ والقيام بدور رئيسى فى الحفاظ على سلامتها وسلامة بلدانها".
وفى حين تبدأ البلدان فى فتح نقاط الدخول، يزداد خطر عودة ظهور الحالات المرتبطة بالسفر، مما يتطلب اتخاذ تدابير أكثر صرامة عند الحدود، لا سيَّما المعابر البرية.
وتواصل المنظمة تزويد النُظُم الصحية فى الإقليم بمجموعات أدوات الاختبار ومعدات الوقاية والإمدادات اللازمة لعلاج مرضى كوفيد-19، والعمل فى الوقت نفسه على تقييم الكيفية التى سيتطور بها وضع كوفيد-19 على مدار الأشهر المقبلة.