قال نبيل فهمى وزير الخارجية السابق، إن هناك توافقا في الموقفين المصري والسودانى فيما يتعلق ببعض العناصر الرئيسية في قضية سد النهضة، مشيرا إلى وجود اختلاف في أولويات البلدين، والاتفاق على أهمية "الإلزامية" وهو ما ترفضه إثيوبيا، وأيضًا ضرورة وجود آلية لفض النزاعات.
وقال نبيل فهمى، في لقاء على العربية اليوم السبت، "إن مفاوضات سد النهضة فى مفترق طرق، وقد حدث بعض التصعيد المشروع.. لا أريد التهديد وأعتقد أن هناك فرصا للتوصل إلى حل إذا وجدت الإرادة السياسية، لكن هناك صدامات حتمية إذا لم يكن هناك حل".
كان المهندس محمد السباعي المتحدث باسم وزارة الري، قال إن الوفد المصري طرح صيغة لحل نقاط الخلاف خلال مناقشات اليوم، وذلك بالتوازي مع اجتماعات اللجان الفنية والقانونية، وكانت المفاجأة أن الجانب الإثيوبي طلب تأجيل أي نقاش بعد أن يتم البدء في ملء السد، ووضعوا شرطا أن يتم تشكيل لجنة فنية بعد ذلك لمناقشة نقاط الخلاف، مشيرا إلى أنه بهذا الشكل من المستحيل حل النقاط الخلافية.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب، ببرنامج "الحكاية"، أن آخر اجتماع سيكون غدا الأحد، ويوم الإثنين المقبل سيتم رفع التقرير النهائي للمباحثات إلى الاتحاد الإفريقي، مشيرا إلى أن المراقبين سيجلسون مع وفود كل دولة واللجان الفنية وسيتم كاتبة التقارير بشكل منفرد ثم يقوم المراقبين بكتابة تقاريرهم وسيتم رفعهم لدولة جنوب إفريقيا..
وقال متحدث الرى، إن أثيوبيا ترى أنها حرة في إدارة النيل الأزرق ولا يعترفوا بأي حقوق خاصة بأي دولة أخرى، ويتحدثون عن ذلك بشكل مباشر وبشكل غير مباشر، مشيرا أن هناك مماطلة كبيرة من الجانب الأثيوبي في المفاوضات.