قال الدكتور مصطفى الوزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن البعض تداول بعض الصور لهدم جبانة على أنها أثرية ولا يجوز ذلك، موضحاً أن الجبانة ملكية خاصة وليست مسجلة، وتبعد مسافة كبيرة عن القاهرة القديمة، والمقابر التى ظهرت في الصور تبدو للمشاهد كأنها أثرية، موضحًا أن تسجيل أى أثر له قواعد، منها أن يكون ذا طراز ويكون مر عليها أكثر من مائة عام.
وأضاف وزيرى، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج حضرة المواطن، الذى يقدمه الإعلامى سيد على، أنه يجب تشكيل لجنة علمية وفنية لمعرفة الأثر، كما تم التوثيق من قبل إدارة الجبانات لنقل بعضها، قائلا:"هناك هجوم ممنهج ضد الدولة ولكن الكثير بدأ الهجوم من غير استفسار".
وصحراء المماليك أو قرافة المماليك أو مقابر المماليك أو مقابر الخلفاء أو صحراء قايتباى أو القرافة الشرقية كانت المنطقة الممتدة من قلعة الجبل إلى العباسية حتى أوائل القرن الثامن الهجرى وكانت عبارة عن ميدان فسيح أعد للعب الكرة وعرف بميدان القبق وميدان العيد.
وفى النصف الأول من القرن الثامن الهجرى بدأ ملوك مصر وأمراؤها فى إنشاء المساجد والخوانق بهذه المنطقة وألحقوا بها مدافن لهم، وتقع منطقة صحراء المماليك بشرق القاهرة، تحت سفح جبل المقطم، واختارها المماليك الجراكسة لتكون حاضنة لآثارهم ومساجدهم، وذلك بعد التضخم السكانى للقاهرة القديمة خلال العصور التى سبقتهم.
ويتراوح عمر المنطقة بين 600 – 700 عامًا، وهى منطقة نادرة من حيث احتواءها على هذا الكم الهائل من الآثار الإسلامية، والتى تتنوع بشكل كبير.
وتحتوى صحراء المماليك حاليًا على مجموعة ضخمة من المساجد الأثرية النادرة إذ يتجاوز أعداد مساجدها الـ 30، معظمها من الطراز الضخم، أشهرها "قايتباى – برسباى – المسجد الكبير – مسجد قرقماس – مسجد ابن برقوق – مسجد وقبة الأمام الشافعى".