قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن التحول الجنسي لشخصٍ سليم عضويا وهرمونيا وفيسيولوجيا، كبيرة مِن الكبائر، واستحلاله كفر- على حد وصفه - مؤكدا أن طلب التحول هو مرض نفسي يلزم علاجه علاجًّا سلوكيًّا وطبيًّا .
جاء ذلك ردا على بعض الأسئلة التي وجهت له عبر موقعه "أنا السلفي" :" لي بعض التساؤلات المهمة حول قضية التحول الجنسي، ومدى جواز هذا الأمر من ناحية الدِّين والشرع، ،وكيف يتم التعامل مع المتحولين جنسيًّا؟ يعني كيف تتعامل البنت الطبيعية مع البنت المتحولة التي أصبح لها عضو ذكري ،هل تعاملها على أنها بنت أم رجل فلا تخلو بها وتغير ملابسها أمامها، ولا شيء من ذلك؟ ،وإن كان هذا حرامًا؛ فكيف تكون توبة المتحولين جنسيًّا، هل يلزم هؤلاء الذين تحولوا جنسيًّا أن يعودوا إلى جنسهم مرة أم عليهم أن يعيشوا في الجسد الجديد ويتأقلموا معه؟
أجاب برهامي قائلا :" التحول الجنسي لشخصٍ سليمٍ عضويًّا وهرمونيًّا وفيسيولوجيًّا، كبيرة مِن الكبائر، واستحلاله كفر؛ قال الله -تعالى- عن الشيطان: (وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ) ، وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: "لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- المُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ، وَالمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ" (رواه البخاري)، ومجرد وجود الرغبة إلى نفس الجنس، وبالتالي طلب التحول هو مرض نفسي يلزم علاجه علاجًّا سلوكيًّا وطبيًّا.
وتابع برهامى في نص إجابته :" وأصل العلاج حراسة الخواطر الخبيثة التي يلقيها الشيطان؛ فأما إذا كان الإنسان خنثى، وعُومل في أول عمره على أنه ذَكَر مثلًا، وتبيَّن أنه أنثى تشريحيًّا وفسيولوجيًّا؛ جازت عملية الإصلاح إلى الجنس الحقيقي الذي خلقه الله عليه وخفي على الناس.
وأوضح برهامى ، أن المتحولة جنسيًّا إلى ذكرٍ وهي كانت أنثى كاملة، لم تتحول شرعًا، ولكن مسألة كشف العورات للنساء أمامها أمر يجب تجنبه؛ لوجود الشهوة المحرمة، كما يمنع نظر الرجل إلى الأمرد الذكر الذي يُشتهى، ويحرم نظر الأنثى إلى الأنثى بشهوةٍ، ولا شك أن هذه الحالة حصل فيها نوعٌ مِن تغيير الشهوة إلى الإناث؛ فلا يجوز التكشف أمامها (أي: أمامه بعد التحول)، لافتا أنه يلزم عودتهم إلى الجنس الأصلي مرة أخرى، وإن حدث تشويه لهم؛ فهم المسئولون عنه.