قال محمد ربيع الديهي الباحث المتخصص في الشأن التركي، تعليقا على إقامة أول صلاة جمعة بمسجد آيا صوفيا بتركيا، إن أردوغان سعى من خلال قراره بتحويل متحف "آيا صوفيا" إلى مسجد، لتحقيق عدة أهداف من بينها، مغازلة التيارات الإسلامية بعد خسائر متتالية فى سوريا وليبيا، وبعد شعور هذه التيارات أن أردوغان لا يوجد لديه ما يقدمه.
وتابع الديهي، خلال تغطية تلفزيون "انفراد" والتي قدمتها حور محمد، وأعدها رامى نوار وهدى أبو بكر، أن أردوغان لديه هدف آخر من مسجد آيا صوفيا، وهو مخاطبة العالم الإسلامى والمسلمين، حيث إنه دائما ما يروج أنه حامي حمى الخلافة العثمانية التي يسعى إلى تحقيقها.
وأضاف الديهي، أن أردوغان يسعى الآن إلى محاولة إنهاء أى وجود للمسيحيين فى تركيا، مشيرا إلى أنه خلال الأعوام الماضية، قتل وسجن عدد من القساوسة ، منهم قس إيطالى وأمريكي ، وفى عام 2018 تم قتل قس إيطالى ، وهى أمور تؤكد أن أردوغان ينتهج سياسة عدوانية ضد المسيحيين، كما فعلت الدولة العثمانية في إبادة الأرمن.
وتابع الباحث المتخصص في الشأن التركى تعليقا على إعلان الكنائس العالمية الحداد ، أنها محاولة لإرسال صورة أنه تم انتهاك حقوقهم ، وأن أعمال أردوغان غير مقبولة ، وهذا الحزن يرسخ مدى القمع الذى يتعرض له المسيحيين على يد أردوغان.
مضيفا، ستكون هذه الذكرى راسخة بأن أردوغان ليس فقط عدو للعرب أو المسلمين وانما للمسيحيين ، ولا يراعي الإنسانية ولا يحترم الأديان السماوية.
أما عن الموقف الدولى ضد أردوغان قال ، ان أردوغان يختبر صبر الدول الكبرى، وهذه الدول الكبرى تمارس سياسة دبلوماسية أكثر تجاه أردوغان رغم انتهاكاته المستمرة ، ومع ذلك بعض الدول الكبرى بدأت في التحرك رفضا لسياسات وانتهاكات أردوغان مثل فرنسا.
وقال الديهي أخيرا ، إن الجميع يدرك أن أردوغان هو ممول وداعم للإرهاب ويحاول دائما أن يروج صورة غير حقيقة ، فهو كان يروج لتركيا بأنها ستقد صورة جديدة للإسلام ، لكن حين تم كشف وجهه الحقيقى جعل المجتمع الأوروبي ينظر إلى تركيا على أنها دولة راعية للإرهاب.