رصد "انفراد" فى فيديو، أول يوم عقب رحيل الطبيب محمد مشالى طبيب الغلابة، فى شارع سعيد بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، وذلك فى أول يوم غلق لها بعد خدمة الأهالى من الفقراء ومحدودى الدخل لمدة تزيد عن 50 عاماً خلال الفترة الماضية، وذلك بعد دفنها أمس فى مسقط رأسه بمحافظة البحيرة.
وفى هذا الصدد التقى انفراد، بالجيران أمام عيادة الطبيب الراحل محمد مشالى طبيب الغلابة، وقال عم سيد أحد أصدقاء الدكتور محمد مشالى وجاره، إنه كان نصيرا لكافة الغلابة من طنطا بأكملها وأقاليمها، وإنه منذ 40 سنة كان تربطه علاقة صداقة ومحبة معه، وسرد عددا من مواقف المحبة خلال السنوات الماضية مع الطبيب الراحل، وعن لحظة تلقى نبأ وفاته علم عم سيد من أحد الجيران بوفاته داخل منزله، وحضر أبناؤه الإثنان وقاموا بغلق العيادة ومدخل المركز الطبي تماماً حتى الانتهاء من إجراءات الدفن وبحث مستقبل العيادة خلال الفترة المقبلة.
وقال الشاب أحمد ابن صاحب العمارة التى توجد بها عيادة الدكتور الراحل محمد مشالى، إنه كان طيب القلب ومحبوبا من الجميع، حيث إنه لم يكن باحثاٌ عن الأموال ولم يقصر مع أي مريض نهائياً، وأي فقير كان يزور عيادته كان يفحصه ويقدم له العلاج بالمجان، فقد كان طبيب الغلابة فعلاً، وكان يحافظ يومياً على نظافة مدخل عيادته بالعمارة دون أي خجل، ولم يغلق عيادته يومياً فى مختلف الأوقات والمناسبات، حيث إن عيادته كانت تفتح يومياً من 9 صباحاً حتى 9 مساءاً دون كلل من الدكتور محمد مشالى، داعياً الله أن يتغمده برحمته الواسعة وأن يرزق أسرته وأبناءه الصبر والسلوان.
يذكر أن الدكتور محمد مشالى من مواليد قرية ظهر التمساح التابعه لمركز إيتاى البارود بمحافظة البحيرة، وانتقل إلى محافظة الغربية منذ الصغر واستقر مع اسرته، كما تم تعينه بالقطاع الريفى بمحافظة الغربية، وتم ترقيته لمنصب مدير مستشفى الأمراض المتوطنه ثم مديرا للمركز الطبى سعيد.