توجه حجاج بيت الله الحرام إلى جبل الرحمة بعد الاستماع إلى خطبة عرفة ، وآداء صلاتى الظهر والعصرا قصرا اقتداءً بسنة النبى محمد صلى الله عليه وسلم.
ويعد جبل الرحمة أو جبل الدعاء من أشهر جبال مكة المكرمة التاريخية والدينية بعد مسجد نمرة، ويقع على الطريق بين مكة والطائف ، وهو من أبرز معالم جبل عرفات، ومن أهم مزاراتها التي يحرص عليها ضيوف الرحمن خلال أداء مناسكهم، وهو أشهر مكان في مشعر عرفات.
كان الشيخ عبدالله المنيع عضو هيئة كبار العلماء، والمستشار بالديوان الملكى السعودى، استهلخطبة يوم عرفة بحمد الله والثناء عليه على ما تفضل به على العباد من النعم الغزار.
وقال المنيع: إن تقوى القلوب تتمثل فى الإقدام على الطاعات والإحجام عن المعاصي، مشيرا إلى أن من صفات أهل التقوى الصبر على الأقدار المؤلمة، والحياة الدنيا لا تسلم من المصائب ولذا أمرنا الله سبحانه وتعالى بالصبر، حيث قال تبارك وتعالى: "ولَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصبرين" البقرة.
وأضاف عضو هيئة كبار العلماء خلال الخطبة، إن الحياة الدنيا لا تسلم من المصائب والشدائد ومهما عظمت فإنها لا تدوم ورحمة الله أوسع وفرجه أقرب، مؤكدا أن التوجيهات الإلهية جاءت للتعامل مع المصائب والمشكلات المالية والاقتصادية بما يحقق رغد العيش للخلق، ورغبت فى الاكتساب والإنتاج، ومزاولة الأعمال وحثت على التجارة وجعلت الأصل فى البيوع الحل والجواز، وحرمت الربا والغش والخداع فى المعاملات.