قال فؤاد السنيورة، رئيس وزراء لبنان الأسبق، إن الشكوك حول حادث انفجار بيروت غير مطمئنة على الإطلاق، مضيفا أن هذا الانفجار جاء بعد سلسلة لا تنتهى من القصور والتقصير، مضيفة: لا أحد يضع هذه المواد القابلة للانفجار على مسافة أمتار من المنطقة السكنية، وهذا ما يدفعنا للقول بأننا نريد تحقيقا محايدا يطمئن اللبنانيين ويطمئن كل الذين لهم علاقة بلبنان.
وحول استقالات النواب والوزراء، قال خلال حواره لتليفزيون انفراد: "هو وسيلة للتعبير عن هذه المجموعة من المشكلات المتفاقمة، التى طغى عليها حاليا الانفجار الكبير، لكن المشكلة الكبيرة ليست الانفجار، وإنما مجموعة من المشاكل التى تراكمت التى أدت إلى أن تصبح الدولة اللبنانية مختطفة من قبل الأحزاب الطائفية والمذهبية والمليشيات، لا سيما حزب الله، مضيفا أن حزب الله هو يستعمل الأسلحة التى لديه ويوجهها إلى صدور اللبنانيين، ليس ذلك فقط بل يتدخل بها ويستعمل هذا السلاح ويستخدمه ضد صدور السوريين والعراقيين واليمنيين.
وتابع قائلا: هذه المشكلات أدت إلى التخريب الكبير الذى طرأ على الأوضاع السياسية والأمنية فى لبنان وبالتالى كانت له أبعادة الاقتصادية، وهذا الأمر جاء فى أعقاب ما يسمى إطباق هذه الأحزاب على المؤسسات اللبنانية، فأصبحت الوزارات والحقائب الوزارية والإدارات هى مزارع للأحزاب الطائفية والمذهبية، بحيث كل حزب يريد أن يتمسك بوزارة معينة، ويقوم بتعين اتباعه، بالتالى هؤلاء يعنيون استنادا إلى ولائهم لأحزابهم وليس استنادا لكفاءتهم، هذه هى المشكلات التى تفاقمت وتأججت وكانت متراكمة وانفجرت مع الانفجار الكبير.