حصل "انفراد" على نص مرافعة خاطف الطائرة المصرية سيف الدين مصطفى التى سيقدمها إلى المحكمة التى تنظر قضيته فى قبرص خلال الجلسة المحدد لها الجمعة.
وزعم سيف الدين مصطفى خطفه للطائرة المصرية بأنه ليس جريمة، ولكنه حب وتضحية من أجل مصر وشعبها، واصفاً ما قام به بأنه" تطلع للحرية والديمقراطية والعدالة وليس جريمة".
وقال خاطف الطائرة المصرية، أن العالم العربى يتغنى ليل نهار بالحرية والديمقراطية والعدالة والشفافية وكأنها حكراً عليه، وردد سيف الدين مصطفى ما يقوله عدد من النشطاء عن مصر مثل تلفيق التهم والاختفاء القسرى لكل معارض للنظام المصرى، مؤكداً أن ثورة 25 يناير قامت على ظلم وفساد ومحسوبية وانتهازية استمرت لأكثر من ٦٠ عاماً، وتفشى فيها كل أنواع الظلم والفساد لكى يطالب بحريته وكرامته وعدالته.
وشملت مذكرة المرافعة عدد من الأكاذيب التى حاول من خلالها سيف الدين مصطفى استرضاء المحكمة، حيث زعم سيف الدين مصطفى اعتقال السلطات المصرية لعشرات الآلاف من خيرة شباب الوطن، وكوادرها وطلابها، مدعيا أن ثورة 30 يونيو جاءت للقضاء على ثورة 25 يناير التى دفع ثمنها الشعب الآلاف من الشهداء والمصابين والمفقودين وحبس شعب كامل داخل سياج من الدبابة والسلاح الذى يدفع فواتيرها هذا الشعب المغلوب على أمره ليقتل بها"حسب ما جاء فى مذكرته"، مشيراً إلى أن ثورة 25 يناير جاءت بحاكم ديمقراطى مدنى ليعطى لكل حقاً حقه ويرفع الظلم عن المظلومين، وقد كان هذا بالفعل ولكن بعد مرور أقل من عام أطل الفساد برأسه لكى يعيد عقارب الزمن للخلف بثورة مضادة، على حد زعمه.
وكشف خاطف الطائرة المصرية، أنه حينما فكر فى خطف الطائرة إلى قبرص لم يكن بحثاً عن الشهرة أو الإدعاء بالبطولة أو الوطنية، مؤكداً أنها حالة خاصة فجرت الغضب داخله فالمصالح السياسية هى دائماً أهم من الإنسان، زاعماً أن عمليات تهجير تتم فى سيناء لمحاربة الإرهاب، وأن مصر مسلوبة الإرادة وتعيش فى خوف وذل وهوان.
وأوضح أنه تعامل مع خطف الطائرة بدون أى خوف أو ذعر داخل الطائرة، ولم يصدر منه أى لفظ أو أى كلمة سيئة أو معنوية لركاب الطائرة بشهادة ركابها وأنه لم يمانع فى التقاط صور سيلفى فى الطائرة كى يعطى الشعور بالطمأنينة لكل من كانوا على متن الطائرة، موضحاً أن مهمته محددة وهى أن تصل رسالته للعالم الحر، زاعما أنه غير تابع لجماعة الإخوان المسلمين فى مصر، وأن يتشرف أن يكون عضواً فى جماعة الإخوان، مشيراً إلى أنه ليبرالى يؤمن بحرية الفكر والتعبير والديمقراطية طريقاً لنهوض الشعوب وتقدمها داعياً للحرية والديمقراطية والعدالة.
وشن خاطف الطائرة المصرية هجوماً شرساً على قبرص باعتبارها دولة ترعى الديمقراطية والحرية والشفافية لنيتها تسليمه إلى مصر، وتابع بالقول "قبرص دولة داخل منظومة الاتحاد الاوربى الذى يرعى زوراً وزيفاً حقوق الانسان من أجل المصالح السياسية"، مؤكداً أنه لم يرغب فى الهبوط على الأراضى القبرصية، وأنه قد خيٌر قائد الطائرة عبر رسالة بالهبوط فى مطار تركيا أو قبرص أو اليونان للتزويد بالوقود، وأن وجهته كانت إيطاليا وأن هذا موثق لدى السلطات القبرصية من أول لحظة، وليس كما تفوهت به زوجته السابقة التى طلقها فى عام 1995.