نشرت دار الافتاء المصرية 25 معلومة عن الهجرة النبوية الشريف وذلك بعد أن استطلعَت الدار هلال شهر المحرم لعام 1442 هجريا بعد غروب شمس اليوم الأربعاء 29 من شهر ذى الحجة لعام 1443 هجريا، الموافق 19 من شهر أغسطس لعام 2020 ميلاديا بواسطة اللجان الشرعية والعلمية المنتشرة فى أنحاء الجمهورية، وقد تحقَّقَ لديها شرعًا من نتائج هذه الرؤية البصرية الشرعية الصحيحة ثبوتِ رؤية هلالِ شهر المحرم لعامِ 1442 هجريًّا بِالعَيْن المجردةِ، وقد وافق ذلك الحساب الفلكى أيضًا.
وفيما يلى المعلومات التى نشرتها الدار:
1. أول من جعل بداية التقويم الهجرى هو شهر المحرم من سنة الهجرة هو عمر بن الخطاب رضى الله عنه، أما الهجرة النبوية فكانت فى شهر ربيع الأول على المشهور، واختار شهر محرم لأنه بعد قدوم الحجاج من الحج.
2. تآمرت قريش على قتل المصطفى فى مكة، ورغم ذلك لم ينسَ أن يوصى قبل هجرته برد الودائع التى أودعوها عنده.
3. أرسل المصطفى بالهدى ودين الحق فكذَّبه قومه وعذَّبوه، لكنه صبر واحتسب على ما تجرَّعه من شدائد؛ إلى أن انقاد له قومه فعفا وأصلح ودخل الناس فى دين الله أفواجًا.
فالله تعالى يعطى الصابرين ما لا يحصى من الثواب.
4. هيأ رسول الله لصحابته مكانًا يأمنون فيه من عدوان المشركين؛ ليجدوا مكانًا يتيح لهم إقامة الشعائر وخوفًا على حياتهم ومعتقداتهم من الفتنة.
صلوا على نبى الرحمة.
5. بات على بن أبى طالب رضى الله عنه ليلة الهجرة على فراش الرسول، ولم يخشَ من القتل، تضحية بحياته فى سبيل الإبقاء على حياة رسول الله .
تلك هى المحبة الصادقة.
6. هاجر المصطفى وترك وطنه من أجل رضا الله، فأعز به الإسلام وسخر له الأمم لنصرته.
7. اختيار الرفيق الصالح فى السفر، وعند القيام بصعاب الأمور؛ يقوى العزيمة، ويرفع الهمة.
8. الأعداء كانوا أمام الغار، إلا أن رسول الله قال لصاحبه: «ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما؟»
ما أجمل الثقة بالله فى أشد المحن!
9. بيَّنتِ الهجرة النبوية ذكاء وبراعة المرأة المسلمة، فعندما لم تجد السيدة أسماء بنت أبى بكر ما تحمل فيه الزاد إلى النبى، شقَّت نطاقها نصفين لتحمله فيه، فلقبت بذات النطاقين تكريمًا لها إلى يوم الدين.
10. رغم ما لقى من الأذى من قومه، وقُذِفَ بالحجارة حتى أسالوا دمه الشريف؛ تمنى لهم الهداية.
فصلوات ربى وسلامه على نبى الرحمة
11. حرص المصطفى منذ دخوله المدينة المنورة على ترسيخ مشاعر الحب فى الله، بالمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار؛ لأن الحب أقوى دعائم بناء الأمة.
12. أبرم رسول الله معاهدات مع اليهود فى المدينة؛ لأن المشاركة خير وسيلة لإعمار الأرض.
13. لم يكن المصطفى ينتقم لنفسه؛ لذلك عندما عاد إلى مكة عفا عن قومه واستغفر لهم، بعد أن حاربوه وقاتلوه إحدى وعشرين سنة.
14. عرضت قريش على رسول الله المناصب والأموال ليترك دعوته، فأبى؛ لأنه لم يُرِدْ ملكًا ولا سلطانًا، وإنما هدايةَ القلوب والعقول، فَرِضا الله وجنته أعز وأغلى عنده من كل مناصب الدنيا وجاهها وأموالها.
15. كان الصحابة الكرام يحنُّون إلى مكة ويشتاقون إلى العودة إليها رغم ما ذاقوه فيها من العذاب؛ لأن حب الوطن فطرة إنسانية وفريضة دينية، فدعا رسول الله أن يحبِّب الله إليهم المدينة كحبهم لمكة.
16. كان دليل المصطفى فى هجرته رجلًا غير مسلم هو عبد الله بن أريقط؛ وهذا نموذجٌ عملى لجواز الاستعانة بغير المسلمين واستعمالهم فى دقائق الأعمال.
17. لما رأى المصطفى صاحبه أبا بكر مشفقًا عليه وجزعًا على ما هما فيه، قال له فى ثبات وسكينة: {لَا تَحْزَنْ أن اللَّهَ مَعَنَا}.
طمأنة القلوب وتطييب النفوس من صفات الأنبياء؛ ومن سار على نهجهم من الأتقياء.
18. نجى الله تعالى رسوله وصاحبه بعد أن أحاط بهما المشركون فى «غار ثور»؛ فالله لطيف بعباده المخلصين، يدافع عنهم ويعمى عنهم أبصار المتربصين بهم.
19. فور هجرة النبى إلى المدينة المنورة، كتب وثيقة لتنظيم العلاقة بين المهاجرين والأنصار واليهود، يؤكد فيها على وحدة الأمة من غير تفرقة، والتساوى بينهم فى الحقوق والكرامة.
20 . فور هجرته للمدينة، حرص على بناء مسجد قباء؛ ليجتمع المسلمون فيه، وتتحد صفوفهم وتتفق كلمتهم، فتظهر قوتهم وتماسكهم.
21. الهجرة النبوية أظهرت المعنى الحقيقى للأخوة فى الإسلام، فى سلوك الأنصار وتكافلهم للمهاجرين بالسُكنى والمال بعدما تركوا أموالهم وأرضهم.
22. الأخوة فى الإسلام أن تواسى أخاك المسلم وتشاركه السراء والضراء، وتعينه على قضاء حوائجه، كما فعل الأنصار مع المهاجرين فى المدينة، فهم أول من أظهروا المعنى الحقيقى للمؤاخاة.
23. من أصلح ما بينه وبين الله كفاه الله ما بينه وبين الناس، فالصحابة رضوان الله عليهم تركوا أرضهم وأموالهم وهاجروا فى سبيل رضا الله تعالى ونصرة دينه، فأيدهم الله بنصره، وردهم إلى أرضهم سالمين.
24. استمرت دعوة المصطفى لقومه عدة سنوات، حتى آمنوا به وانتشر الإسلام فى ربوع الأرض.
فربما يتأخر النصر؛ ولكن يأتى الجزاء على قدر الصبر.
25. يرزق العبد على حسب نيته، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأةٍ يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه.