قال مسؤولون فى قطاع الصحة، اليوم الخميس، إن اشتباكات بين قوات الأمن الإثيوبية ومحتجين يطالبون بالإفراج عن سياسى معارض وقطب إعلامى أسفرت عن مقتل 9 أشخاص على الأقل فى منطقة أوروميا التى تقع فى محيطها العاصمة أديس أبابا.
وتسلط القلاقل الضوء على الانقسامات المتنامية فى قاعدة نفوذ رئيس الوزراء أبى أحمد مع تزايد تحدى النشطاء العرقيين لحكومته بعد أن كانوا حلفاء لها.
بدأت الاحتجاجات يوم الثلاثاء بعد حملة على وسائل التواصل الاجتماعى من أجل الإفراج عن الزعيم المعارض البارز فى أوروميا بيكيلى جيربا وقطب الإعلام جوهر محمد اللذين أُلقى القبض عليهما فى أعقاب مقتل المغنى الشهير هاشالو هونديسا المنتمى لعرقية الأورومو أيضا.
وكان جوهر مؤيدا قويا لأبى أحمد قبل أن يتحول إلى منتقد له حاليا، بينما بيكيلى زعيم فى حزب مؤتمر أورومو الاتحادى المعارض.
وفجّر مقتل المغنى احتجاجات فى العاصمة أديس أبابا امتدت إلى منطقة أوروميا المحيطة وأسفرت عن مقتل 178 شخصا على الأقل.
وقال طبيبان لرويترز، اشترطا عدم ذكر اسميهما، إن مستشفى هيوت فانا ومستشفى جيول بمنطقة هرر أقرتا بإصابة 32 شخصا بأعيرة نارية يوم الثلاثاء معظمهم من بلدة فى أوروميا.
وقال طبيب فى مستشفى هيوت فانا إن ستة من الجرحى توفوا وسابعا فى حالة حرجة بالمستشفى، وأضاف "أُصيبوا بالرصاص فى الرأس والصدر والبطن".
وقال مسؤول طبى لرويترز إن 30 شخصا نُقلوا للمستشفى بينهم 25 مصابون بأعيرة نارية فى منطقة سيرو التى تقع على بعد 320 كيلو مترا شرقى أديس أبابا. وتوفى اثنان منهم يوم الثلاثاء وثالث يوم الأربعاء.
وأحال مكتب أبى رويترز لحكومة منطقة أوروميا للتعليق، ولم يرد جيتاتشو بالشا، المتحدث باسم حكومة إقليم أوروميا، على الاتصالات الهاتفية أو الرسائل النصية التى تطلب التعليق.
ودعت مفوضية حقوق الإنسان بإثيوبيا، والتى تديرها الحكومة، إلى إجراء تحقيق، وقال المتحدث آرون ماشو فى بيان "على السلطات أن تضمن إمكانية ممارسة الحق فى الاحتجاج بشكل سلمى وأن تكفل إجراءات إنفاذ القانون... عدم التجاوز".