فى الوقت الذى تم تداول صور لمسجد عارف باشا بعد تضرره خلال السنوات الماضية، لافتين إلى أنه مبنى أثرى مهمل، أكد مصدر بوزارة الآثار لـ"انفراد"، أن مسجد عارف باشا غير مسجل كأثر، لافتا إلى أنه يخضع بالكامل لإشراف وزارة الأوقاف المسئولة عن المساجد غير المسجلة على قائمة الآثار.
ويقع المسجد فى حى الدرب الأحمر، حيث يوجد العديد من المبانى العتيقةالمتنوعة ما بين مساجد وأسبلة وحمامات وكتاتيب تنتمى لعصور مختلفة، بعضها مسجل كأثر والبعض غير مسجل، ومن المبانى غير المسجلة برز مسجد عارف باشا الذى يعود تاربخه لـ150 عاما.
وبدأت حالة المسجد تتدهور فى الخمسينيات حتى أغلق نهائياً فى تلك الفترة، ووصل المسجد إلى أسوأ حالاته وأصبح آيلاً للسقوط بعد زلزال1992م حيث تعرض إلى أضرار جسيمة.
وعارف باشا الذى سمى الجامع على اسمه كان من رجال الخديوى إسماعيل، وكان له بيت فى هذه المنطقة وبجواره مدرسة مملوكية لمقبل الدويدار من القرن التاسع الهجرى وكانت المدرسة متخربة أو مهدمة فبنى مكانها الجامع.
وأًطلق على شارع «سوق السلاح» الذى يوجد به المسجد، في البداية اسم «سويقة العزى» نسبة إلى الأمير عز الدين بهادر، أحد أمراء المماليك الذي كان يسكن فيه، وبمرور الوقت بدأ الناس يطلقون على الشارع اسم «سوق السلاح» نظرا لوجود العديد من ورش ومصانع الأسلحة على اختلاف أنواعها فيه، من رماح وسيوف ودروع.
كان الشارع يقدم خدمات التسليح للقلعة أثناء حكم المماليك بمصر، ولكن مع تراجع الطلب على تلك النوعيات من الأسلحة، تحولت الورش الموجودة في الشارع إلى محلات لإصلاح الأسلحة من مسدسات وبنادق، وفي الخمسينيات من القرن الماضي اختفت هذه المهنة أيضا شيئا فشيئا وتحولت أنشطة المحلات إلى مجالات أخرى لا علاقة لها بنشأة الشارع كسوق سلاح.