يبدأ اليوم السبت، الموافق 29 أغسطس، التقويم المصرى القديم الذى يبدأ بشهر تحوت، وقد تغير مع مرور الوقت ليصبح التقويم القبطى، ويبدأ بشهر "توت" وهو التقويم الذى الكنيسة الأرثوذكسية فى مصر.
وحدث الاختلاف الزمنى بين الشهور القبطية والمصرية القديم فى البداية، نتيجة تغيير البطالمة في التقويم المصرى؛ حيث تعرّض التقويم المصرى للتغيير في العام 238 قبل الميلاد، من قبل بطليموس الثالث الذى أحدث فيه عدة تغييرات؛ عن طريق زيادة عدد أيام السنة المصرية، وهى تغييرات لم ترق للكهنة المصريين، فأجهض المشروع.
كما تم إعادة تطبيقه مرة أخرى في العام 25 قبل الميلاد على يد الإمبراطور أغسطس الذى غيّر تمامًا من التقويم المصرى ليتزامن مع التقويم اليوليانى الجديد ، وهو أساس التقويم الجريجورى الذى يسير عليه الغرب إلى اليوم، وهكذا ظهر إلى الوجود "التقويم القبطي" الذي تعمل به الكنيسة الأرثوذكسية المصرية حتى اليوم، والذي يختلف عن التقويم المصري الفرعوني.
ورأس السنة القبطية يبدأ بعيد النيروز الذى يوافق 11 سبتمبر، وفقاً للتقويم القبطي وهو امتداد للتقويم المصري القديم، الذي يعد من بين الأقدم في تاريخ البشرية.
وكان المصريون القدماء قد طوروا التقويم الشمسي، ثم اكتشفوا لاحقا السنة القمرية التي قسموها لفصول وأشهر وأيام وساعات وكانوا قد استطاعوا التمييز بين السنة البسيطة والكبيسة وكانت تلك معجزة فلكية في ذلك الوقت.
والتقويم القبطي هو تقويم نجمى يبدأ من يوم 12 سبتمبر، من كل عام حيث قسم المصريون القدماء السنة إلى 13 شهراً وكل شهر 30 يوماً، والشهر الأخير هو الشهر القصير ويتكون من 5 أو 6 أيام فقط، وشهور السنة القبطية تبدأ بتوت، ثم بابه، هاتور، كيهك، طوبة، أمشير، برمهات، برمودة، بشنس، بؤونة، أبيب، مسرى.
أما عن ارتباط التقويم القبطي بالشهداء فيرجع إلى عهد الإمبراطور دقلديانوس الذي تعرض خلاله المسيحيون للكثير من الاضطهاد والظلم، وقد تم تصفير التقويم المصري القديم في عهد دقلديانوس فكان عام 284 ميلادي هو 1 قبطي وهو عام 4525 بحسب التقويم المصري القديم، ومن هنا ارتبط هذا التقويم بيوم الشهداء لدى الأقباط.