ترأس الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، اجتماع اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس "كورونا" المستجد، عبر تقنية "فيديو كونفرانس"، وذلك بحضور عدد من الوزراء والمسئولين.
وقال المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمى لمجلس الوزراء: "اتخذت اللجنة اليوم حزمة من القرارات الجديدة يبدأ تنفيذها اعتبارا من الأسبوع المقبل، "21 سبتمبر"، والتى تشمل الموافقة على عقد صلوات الجنازة فى المساجد، التى لها ساحات فضاء مكشوفة، فى غير أوقات الصلوات اليومية، مع مراجعة هذه القرارات حسبما تستدعى الظروف المستجدة".
من جانبه أكد وزير الطيران المدنى خلال الاجتماع على اتباع وتنفيذ جميع الإجراءات الاحترازية فى كل المطارات المصرية التى بدأت تشغيلها.
وخلال الاجتماع، استعرضت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، الموقف الحالى لمواجهة فيروس كورونا حتى اليوم، من حيث إجمالى عدد حالات الشفاء وإجمالى عدد المصابين وحالات الإصابة الجديدة.
وأشارت الوزيرة إلى أن الفترة من 5 – 11 سبتمبر الجارى شهدت انخفاضا طفيفا فى معدل الإصابة مقارنة بالأسبوع السابق عليه، موضحة أنه تم عقد مقارنة لعشرين دولة من الدول الأبرز من حيث انتشار فيروس كورونا والتى بينت أن معدل انتشار فيروس كورونا فى مصر يحتل المرتبة الأخيرة.
وتطرقت الدكتورة هالة زايد إلى نسب الإشغال بمستشفيات العزل، وعددها 21 مستشفى، والتى أوضحت أن الأسرّة الداخلية بهذه المستشفيات مشغولة بنسبة 14%، وأسرة الرعاية المركزة بنسبة 47%، فيما بلغت نسبة إشغال أسرة التنفس الصناعى 13%.
كما تناولت الوزيرة خلال الاجتماع موقف تطور لقاحات فيروس كورونا عالميا، مشيرة إلى أنه تم اختيار توفير جرعات من اللقاحات التى وصلت للمرحلة الثالثة من التجارب السريرية، فى الوقت الذى يتسابق الباحثون فى جميع أنحاء العالم لتطوير اللقاحات حيث تتابع منظمة الصحة العالمية أكثر من 180 لقاحا يجرى تطويرها، كما أشارت إلى موقف مصر من تأمين توافر لقاح فيروس كورونا من خلال توفير جرعات من 3 لقاحات، حيث تم التنسيق مع منظمة التحالف العالمى للقاحات والتحصين "جافي" على إدراج مصر ضمن الدول المتلقية لشريحة الأسعار المخفضة، وذلك ضمن 4 دول وافق التحالف على إدراجها.
وفى سياق متصل، قالت الدكتورة هالة زايد أن وزارة الصحة تتولى إدارة تجارب "لأجل الإنسانية" بناءً على بروتوكولات التجارب المعتمدة من شركة "جى 42 للرعاية الصحية"، وبناءً عليه تم افتتاح مركز لفحص ومشاركة المتطوعين الذين قاموا بالتسجيل على الموقع الإلكترونى للوزارة الذى تم تدشينه لتسجيل الراغبين بالمشاركة فى التجارب السريرية، لافتة إلى أنه من المتوقع أن يشارك 6000 متطوع فى مصر، وأن 11 متطوعا قاموا بالاشتراك فى اليوم الأول.
وخلال الاجتماع، سلطت الوزيرة الضوء أيضا على وضع السياحة فى كل من محافظات البحر الأحمر وجنوب سيناء ومرسى مطروح، من حيث أعداد الفنادق المدربة على الإجراءات الاحترازية، وأعداد المتدربين على الإجراءات الوقائية وعدد التصاريح التى صدرت للمنشآت السياحية وعدد أجهزة الـ PCR ومعدل الاستيعاب اليومى للعينات.
واشارت الوزيرة إلى الدليل الاسترشادى الذى تم وضعه بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى فى إطار خطة فتح المدارس والذى يتضمن إجراءات مكافحة الأمراض المعدية عند إعادة الفتح، ومعايير الشروط الصحية الواجب توافرها لضمان سلامة الطلاب، وإقامة برامج تدريبية لضمان العودة الآمنة للطلاب والمعلمين، كما تناولت فى الوقت ذاته إجراءات الربط الإلكترونى بين الوزارتين لضمان تتبع الحالات الإيجابية.