علق الشيخ خالد الجندى،على سخرية أعضاء فرقة "أطفال شوارع" من إذاعة القرآن الكريم وبرامجها وتهكمهم على الدين، قائلا: تعجبت وأسفت فى نفس الوقت، فالتصرف يعكس بوضوح غياب عوامل كثيرة منها التوجيه والتعليم وغياب القدوة وضياع المثل وانهيار المقدس فى المجتمع، وهو الأخطر لأنه يجب أن يكون المقدس عند المسلم والمسيحى فى منأى عن المزاح والسخرية أو الإسفاف أو أى نوع من التطاول أو الخروج عن النص أو محاولة الإسقاط السياسى من خلال الدين نفسه".
وأضاف الجندى، فى مداخلة هاتفية مع الإعلامى أحمد موسى، أن مسألة الوقار وغياب المحترم والنموذج الأعلى بدأ ينهار فى المجتمع ولا ينبغى السكوت عليه.
وفى تحليله للظاهرة، قال الجندى:" إن هذا العمل غير مقبول ومرفوض وإجرامى وجارح بكل معانى الكلمة، وأن نبرة التهكم تدل على عدم احترام المقدس الدينى"، مشيرًا إلى أنه يعكس الأسلوب التقليدى للخطاب الدينى الذى لم يعد مقنعا لدى الأولاد، وهو ناقوس خطر يجب أخذه فى الاعتبار، موضحا أن الطريقة القديمة الرتيبة الثابتة لم تعد تقنع الشباب، ويجب تغيير الخطاب الدينى والنمطية فى التعامل مع هذا الأمر .
وتابع: "لو تم احتوائهم لما كان وصولهم إلى ذلك واعتدائهم على ثوابت مقدسة ومن حقهم الاعتراض على أسلوب الخطاب الدينى الممل"، مضيفًا: "عايزين شيوخ تدخل فى الموضوع على طول مش عايزين كلام مستفز.. مجرد الاستهزاء أيام النبى نزلت بها آية قرآنية"، فالاستهزاء بشعائر الله استهزاء بالدين والإسلام والمقدس.