تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء اليوم اتصالاً هاتفياً من "شارل ميشيل"، رئيس المجلس الأوروبي.
وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الاتصال تناول عدداً من الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين مصر والاتحاد الأوروبي، وعلى رأسها سبل تعزيز العلاقات المتبادلة بين الجانبين على كافة الأصعدة، وجهود التنسيق بشأن أهم الملفات الإقليمية، خاصةً فى ظل قرب انعقاد قمة الاتحاد الأوروبى خلال الشهر الجارى.
وأوضح المتحدث الرسمى، أن الاتصال تناول استعراض مختلف جوانب العلاقة المؤسسية بين مصر والاتحاد الأوروبى، وما يتعلق بأبعادها السياسية أو الاقتصادية والتنموية، حيث تم تأكيد الحرص على أهمية استمرار تعزيز التعاون والحوار المتبادل فى هذا الخصوص، لتدعيم علاقات الصداقة بينهما في ضوء المصالح والتحديات المشتركة.
كما تطرق الاتصال إلى ملف التنسيق بين مصر والاتحاد الأوروبي حول العديد من القضايا الدولية والإقليمية الهامة؛ لا سيما تطورات الأوضاع فى منطقة شرق المتوسط وليبيا، حيث تم التوافق بشأن أهمية تعظيم قنوات التشاور بين الجانبين في هذا الشأن، كما تلاقت الرؤي حول ضرورة استمرار العمل على التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للقضية الليبية وفق المرجعيات الدولية، حتى يمكن استعادة الاستقرار بالمنطقة وتوفير مستقبل أفضل لشعوبها.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن الاتصال شهد أيضاً التباحث حول آفاق التعاون الثلاثي بين الاتحاد الأوروبي ومصر في مجالات التنمية وصون السلم والأمن بالقارة الأفريقية، مع التركيز على أهمية ضمان استمرار الدعم الأوروبي للدول الأفريقية لمواجهة تداعيات تفشي وباء كورونا، خاصةً على قطاعات الصحة والغذاء، إلى جانب تشجيع الشركات الأوروبية الكبرى على إقامة مزيد من المشروعات الاستثمارية بالقارة، فضلاً عن مواصلة التعاون المشترك للتصدي لظاهرتي الهجرة غير الشرعية والإرهاب في أفريقيا، لما تمثلاه من خطورة على السلم والأمن الإقليمي والدولي.